بسم الله الرحمن الرحيم
سورة المزمل
مكيّة ، وهي عشرون آية.
سميت سورة المزمّل أي المتلفف بثيابه ؛ لأنها تتحدث عن النبي صلىاللهعليهوسلم في بدء الوحي ، ولأنها بدئت بأمر الله سبحانه رسوله صلىاللهعليهوسلم أن يترك التزمل : وهو التغطي في الليل ، وينهض إلى تبليغ رسالة ربه عزوجل.
يظهر تعلق السورة بما قبلها من وجهين :
١ ـ ختمت سورة الجن ببيان تبليغ الرسل رسالات ربهم ، وافتتحت هذه السورة بأمر خاتمهم بالتبليغ والإنذار ، وهجر الراحة في الليالي.
٢ ـ أخبر الله تعالى في السورة المتقدمة عن ردود فعل دعوة النبي صلىاللهعليهوسلم بين قومه والجن في قوله : (وَأَنَّهُ لَمَّا قامَ عَبْدُ اللهِ يَدْعُوهُ) وقوله : (وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ) ثم أمره الله تعالى في مطلع هذه السورة بالدعوة في قوله : (يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ ، قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً).
ما اشتملت عليه السورة :
تتناول السورة الإرشادات الإلهية الموجهة للنبي صلىاللهعليهوسلم في مسيرته أثناء تبليغ دعوته ، وتهديد المشركين المعرضين عن قبول تلك الدعوة.