بسم الله الرحمن الرحيم
سورة القلم
مكيّة ، وهي اثنتان وخمسون آية.
سميت سورة القلم لافتتاحها بما أقسم الله تعالى به وهو (ن ، وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ) وأقسم بالقلم تعظيما له ؛ لما له في خلقه وتسويته من الدلالة على الحكمة العظيمة ؛ ولما فيه من المنافع والفوائد التي لا يحيط بها الوصف ، كما قال صاحب الكشاف. والمراد بالقلم عند الأكثرين : الجنس ، أقسم الله سبحانه بكل قلم يكتب به في السماء وفي الأرض.
وقيل : سورة (ن).
مناسبتها لما قبلها :
هناك وجهان لتعلق السورة بما قبلها :
١ ـ ذكر الله تعالى في آخر سورة تبارك الملك تهديد المشركين بتغوير الماء ، وذكر في هذه السورة دليلا على ذلك وهو إذهاب ثمر البستان في ليلية بطائف طاف عليه ، وهو نار من السماء أحرقته ، وهم نائمون ، فلم يجدوا له أثرا.
٢ ـ ذكر الله تعالى في سورة الملك أدلة قدرته الباهرة وعلمه الواسع ، وأثبت البعث ، وهدد المشركين بالعذاب الأليم في الدنيا والآخرة ، وحثهم على الإيمان