الزّاهد المتعبِّد
في حلية الاولياء بسنده عن أبي ذر ، قال :
والله لو تعلمون ما أعلم ، ما انبسطتم الى نسائكم ، ولا تقَاررتهُم على فرشكم ، والله لوددت أن الله عز وجل خلقني ، يوم خلقني ـ شجرة تُعضد ، ويؤكل ثمرها .
وروى الصدوق في الخصال بسنده ، عن الصادق ( ع ) عن أبيه قال :
بكى أبو ذر من خشية الله عز وجل ، حتى اشتكى بصره !
فقيل له : يا أبا ذر ! لو دعوت الله أن يشفي بصرك ! ؟
فقال : اني عنه لمشغول ! وما هو من أكبر همي . قالوا : وما يشغلك ؟
قال : العظيمتان ! الجنة والنار ! ! .
قال أبو ذر : من جزى الله عنه الدنيا خيرا ! فجزاها الله عني مذمة ، بعد رغيفي شعير ، أتغدى بأحدهما ، وأتعشى بالآخر ، وبعد شملتيْ صوف ، أتَّزر باحداهما ، وأرتدي بالأخرى .
وقال : كان قوتي على عهد رسول الله من تمر ، فلست بزائد عليه حتى ألقى الله !