وقال نصفهم : اذا قدم رسول الله المدينة ، أسلمنا . فقدم رسول الله المدينة ، فأسلم نصفهم الباقي . وجاءت أسلم ١ فقالوا : يا رسول الله ! اخوتنا ، نسلم على الذي أسلموا عليه . فأسلموا .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم « غفَار غَفر الله لها . وأسلَم سالمها الله . » ٢
ومجمل القول : فان أبا ذر ( رض ) كان من المبادرين الأول لاعتناق الاسلام حتى قيل انه رابع من أسلم ، وقيل خامسهم .
قال في الاستيعاب :
كان إسلام أبي ذر قديماً . يقال بعد ثلاثة ، ويقال : بعد أربعة ، وقد روي عنه أنه قال : أنا ربع الاسلام . وقيل : كان خامساً . ٣
وقال الواقدي : واسلم أبو ذر ، قالوا رابعاً ، أو خامساً ٤ . .
__________________
(١) اسم قبيلة .
(٢) صحيح مسلم ٤ / ك الفضائل ص ١٩٢٢ .
(٣) الاستيعاب / حاشية على كتاب الاصابة / م ١ ص ٢١٣ .
(٤) الكامل ٢ / ٦٠ .