منخفضات آرارات واقعة في تركيا ، وهي تتشكل من مرتفعات وتلال بركانية صامتة لها منظر رعيب رغيب.
آرارات من حيث موقعه الجغرافي الخاص ، الواقع في حدود البلاد الثلاثة : إيران ـ تركيا ـ السوفيت ، إنه ذو أهمية حدودية سوق الجيشية.
«جملي كارري» السياح ، الذي سافر إلى إيران في عام (١١٠٥) هجرية قمرية بزمن السلطان سليمان الصفوي ، يكتب في عرض سفرته أنه رأى في تركيا ـ عند عبوره بها ـ أديرة عدة للرهبان بآرارات حيث كانوا مقيمين بها ، وهكذا جماعة آخرون من السياحين العابرين يشيرون إلى هذه الأديرة.
«آرارات» الموسومة ب «ميزة زوزار» : جبل السفن ، شهيرة عند الأرامنة بهذا الاسم والمعنى ، ومن آثارها العتيقة خشبة هي الآن في مودع الآثار العتيقة «لوور» في باريس ، التي يقول عنها خبراء الآثار العتيقة ، أنها من أنقاض سفينة نوح (عليه السلام).
لذلك نسمع (دوگلاس) الأمريكي ، من كبار القضاة الأمريكيين أخذ يحقق عن مرتفعات آرارات ، حتى اعترضته اعتراضات السوگيت فانصرف عن قصده.
ذلك ، وتؤيده رواية التوراة تصريحا ب (آراراط) ـ على حد تعبيرها ـ (الملوك الأول ١٩ : ٣٧) و (أشعياء ٣٧ : ٣٨).
وهي في الشهرة لحد يعبر عنها (أرميا ٥١ : ٢٧) ب «ممالك آراراط قائلا : «ارفعوا الراية في الأرض. اضربوا بالبوق في الشعوب قدّسوا عليها الأمم. نادوا عليها ممالك آراراط ومنّي وأشكنار ..».
ويقول الدكتور بوست الأمريكي في قاموس الكتاب المقدس (٣٠) إن الروايات تقول : إن سفينة نوح استوت على آراراط الذي يسميه الأعراب (الجودي) والأرمن (مسيس) والترك (اگريداغ) وإيران (جبل نوح) والأوروبيون (آراراط).
وأوّل من صعد إلى أعلى القمم لآرارات هو : ى. ى. ف. و.