يارو ، في سبتامبر ـ أو ـ أكتوبر ١٨٢٩ م ، الذي فتح الطريق إليه لمحققين آخرين.
ومن جهة أخرى تقول التوراة : مدفن نوح هو بلدة (مرند) من أتباع «آذربايجان الشرقية» وقد تترائى القلة الجبلية من نوح الصغير من هذه البلدة.
وتصرح أيضا أن سفينة نوح (عليه السلام) استوت على آراراط : الجودي.
ذلك وإليكم عرضا من هؤلاء الذين صعدوا إلى قمة الجودي : آراراط : إن أقدم ما اطلعنا عليه هو عرض بهذا الصدد من تاجر ـ ونيزى ـ اسمه (جوزافا باربار) الذي سافر عام ١٤٧٨ م. ٨٨٠ هجرية قمرية إلى إيران سفيرا إلى بلاط «أوزن حسن» : أمير آق قويونلوين ـ وقد تأثر عميقا من السوابق التاريخية ل (آرارات) ، أنه يكتب «.. تصل بعد ثلاثة أيام إلى القمة الجبلية الموسومة ب «لورئوOEROL» ثم بعد ثلاثة أيام تصل إلى جبل استوت سفينة نوح عليه بعد الطوفان العظيم.
... هكذا مضيت ومضيت حتى وصلت في ٢٦ جونية إلى جبل نوح ، وهو جبل رفيع شاهق ، مستور طول أيام السنة من الثلج.
كان يقال كثيرون حاولوا الوصول إلى قمته ، ففرقة منهم لم يرجعوا ، ورجعت فرقة أخرى قائلة : لا سبيل للوصول إلى القمة (١).
من ثم «جان باتيست تاورينه» الفرنسي ، الذي سافر ستّ مرات إلى الشرق بين ١٦٣٢ ـ ١٦٦٨ م وزار إيران تسع مرات ، وسفرته الأولى كانت زمن السلطان صفي خليفة السلطان عباس الصفوي.
يقول في كتابه حول (آرارات) ومهبط سفينة نوح (عليه السلام) :
في خمسة ليوات ـ واحد المسافة آنذاك ـ يبتدء فاصل (إيروان)
__________________
(١) سفرنامج ونيز ص ١٠٢ ، ترجمة الدكتور منوجهر أميري ١٣٤٩ هجرية شمسية.