وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ)(٨٥) وفي الأسرى (فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزاؤُكُمْ جَزاءً مَوْفُوراً) (٦٤).
فما هو ـ إذا ـ مصير المتقين غير المخلصين ، والآية التالية لها تقول : (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ) وهم أعم من المخلصين ، اضافة الى صراح من مئات الآيات التي تعد الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار ، غفرانا لسيئات بتوبات ام تكفيرات ام شفاعات؟!.
قد تعني الآية في ذلك الشمول آية مريم (إِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها كانَ عَلى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيًّا. ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيها جِثِيًّا) (٧٢) فالذين اتقوا ينجون عن النار بما اتقوا وقدر ما اتقوا ، كما وهنا (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ) مآلا لأمرهم ، مهما لاقوا إمرا قبل النار او فيها ، برزخا وفي القيامة.
ام ان آيات تكفير السيئات والتوبة والشفاعة تخصص العموم هنا ، فأبواب الجحيم السبع تختص بمن سواهم ، ام تشمل الداخلين في النار المشفوع لهم بعده ، ثم يبقى الخالدون مؤبدا وسواهم في هذه الدركات.
ام ان السلطان المنفي «ان يحبب إليهم الكفر ويبغض إليهم الايمان» (١) فالمثبت منه هنا على الغاوين وهم الكفار من اهل النار ، لذلك
__________________
(١) نور الثقلين ٣ : ١٥ في كتاب معاني الاخبار باسناده الى علي بن النعمان عن بعض أصحابنا رفعه الى أبي عبد الله (عليه السلام) في الآية قال : ليس على هذه العصابة خاصة سلطان ، قال : قلت : وكيف جعلت فداك وفيهم ما فيهم؟ قال : ليس حيث تذهب ، انما قوله : «ليس لك عليهم سلطان ان يحبب إليهم الكفر ويبغض إليهم الايمان».
وفيه عن تفسير العياشي عن أبي بصير قال سمعت جعفر بن محمد (عليه السلام) وهو ـ