وَأَمَّا الْغُلامُ فَكانَ أَبَواهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينا أَنْ يُرْهِقَهُما طُغْياناً وَكُفْراً (٨٠) فَأَرَدْنا أَنْ يُبْدِلَهُما رَبُّهُما خَيْراً مِنْهُ زَكاةً وَأَقْرَبَ رُحْماً (٨١) وَأَمَّا الْجِدارُ فَكانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُما وَكانَ أَبُوهُما صالِحاً فَأَرادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغا أَشُدَّهُما وَيَسْتَخْرِجا كَنزَهُما رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَما فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذلِكَ تَأْوِيلُ ما لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً)(٨٢)
حلقة منقطعة النظير في القرآن كله عن مسيرة موسى (عليه السلام) مع من تعلم هو منه شيئا مما كان يجهله ، تقص مقاطع هامة من قصته تهم السالكين سبيل الهدى ، المتعلمين على سبيل نجاة من الردى.
إنها ليست اسطورة مختلفة كما يهرفها الخارفون ، بل هي حقيقة تقصّ من عمق التاريخ كسائر القصص القرآنية ، تحمل أمثالا حقة من التربية الإلهية ، وذلك لمن ألقى السمع وهو شهيد.
وترى إن موسى القصة هو ابن عمران ثالث اولى العزم من الرسل الذين دارت عليهم الرحى؟ وأولوا العزم هم المفضّلون على من سواهم