مع الكبيرة ، او لغير المؤمنين لا تكفر! ويكفي الكفر كبيرة تحصى معه كل صغيرة وان لم يأت بكبيرة اخرى!
(وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً)(٥٠)
لقد كرمكم ربكم إذا امر الملائكة بالسجود لآدم ، وأهانكم إبليس إذ فسق عن أمر ربه ، ثم أنتم هؤلاء تتخذونه وذريته أولياء وهم لكم عدو ، وترفضون ولاية ربكم ، فاذكروا فيما تذكرون ...» وإذ قلنا ...».
وترى أن إبليس (كانَ مِنَ الْجِنِّ) فلم يكن من الملائكة ، كيف ـ إذا ـ يشمله ضمن الملائكة الأمر بالسجود لآدم؟
اجل انه لم يكن من الملائكة ـ قطعا ـ فإنهم (عِبادٌ مُكْرَمُونَ. لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ)(٢١ ـ ٢٧ ـ «ان الملائكة معصومون محفوظون من الكفر والقبائح بالطاف الله تعالى» (١).
انه (كانَ مِنَ الْجِنِّ) وكان مع الملائكة وكانت الملائكة تراه أنه منها ، وكان الله يعلم أنه ليس منها فلما امر بالسجود كان منه ما كان» (٢) «فاستخرج ما في نفسه بالحمية والغضب» (١).
__________________
(١) نور الثقلين ٣ : ٢٦٧ ج ١١٧ في عيون الاخبار في باب ما جاء عن الرضا (عليه السلام) في هاروت وماروت وفيه بعدان مدح (عليه السلام) الملائكة وقال : معاذ الله من ذلك ان الملائكة .. بالطاف الله تعالى ـ قالا قلنا له (عليه السلام) : فعلى هذا لم يكن إبليس ايضا ملكا : فقال : لا ـ كان من الجن اما تسمعان الله تعالى يقول : «... كانَ مِنَ الْجِنِّ» فأخبر عز وجل انه كان من الجن وهو الذي قال الله تعالى (وَالْجَانَّ خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نارِ السَّمُومِ).
(٢) نور الثقلين ٣ : ٢٦٧ ج ١١٩ في تفسير العياشي عن جميل بن دراج عن أبي عبد ـ