ام كان شرقيا وغربيا حسب البابين ، ولكنه لطوله وهم في فجوة منه تشرق فيه الشمس ذات اليمين ولا تصلهم ، وتغرب عنهم الشمس قرضا وقد مستهم بخفيف ضوءها ولطيفه ، فينطبق على كهف آخر (١).
__________________
ـ ثانيا مسجدا بعد استيلاء المسلمين على الأرض ، مشتملا على المحراب والمأذنة والميضاة ، وفي الساحة المقابلة لباب الكهف آثار مسجد آخر بناه المسلمون في صدر الإسلام ثم عمروه وشيدوه مرة بعد اخرى ، وهو مبني على انقاض كنيسة بيزنطية كما ان المسجد الذي فوق الكهف كذلك.
وكان هذا الكهف بالرغم من الاهتمام بشأنه كما تدل آثاره متروكا منسيا متهدما حت اهتمت دائرة الآثار الاردنية أخيرا (سنة ١٩٦٣ م المطابقة (١٣٤٢) والف في ذلك متصدية الاثرى الفاضل «رفيق وفا الدجاني» كتابا سماه اكتشاف كهف اهل الكهف نشره سنة ١٩٦٤ ـ ١٣٤٣.) بحفره وتنقيبه فاكتشفته فظهر بعد خفائه قرونا عدة ، وهنالك أمارات وشواهد اثرية على كونه هو كهف اصحاب الكهف :
يقول في اكتشاف الكهف انه الكهف الذي ورد ذكره في الكتاب العزيز ويذكر انطباق الأمارات المذكورة فيه وسائر العلائم التي وجدت هناك على هذا الكهف دون كهف افوس والذي في دمشق او البتراء او اسكاندنا فيه واستقرب فيه ان الطاغية الذي هرب منه اصحاب الكهف فدخلوا الكهف هو «طراجان الملك ٩٨ ـ ١١٧ م لا دقيانوس الملك ٢٤٩ ـ ٢٥١ الذي ذكره المسيحيون وبعض المسلمين ولا دقيانوس الملك ٢٨٥ ـ ٣٠٥ الذي ذكره بعض آخر من المسلمين في رواياتهم واستدل عليه بان الملك الصالح الذي بعث الله اصحاب الكهف في زمانه هو «ثئودوسيوس» الملك ٤٠٨ ـ ٤٥٠ بإجماع مؤرخي المسيحيين والمسلمين وإذا طرحنا زمان الفترة الذي ذكره القرآن لنوم اصحاب الكهف وهي ٣٠٩ سنين من متوسط كلم هذا الملك الصالح وهو ٤٢١ بقي ١١٢ سنة وصادف زمان حكم طراجان الملك وقد اصدر طراجان في هذه السنة مرسوما يقتضي ان كل عيسوي يرفض عبادة الإلهية يحاكم كخائن للدولة ويعرض للموت.
(١) وهنالك كهوف اخرى مثل كهف بحبل قاسيون بالقرب من الصالحية بدمشق الشام ينسب الى اصحاب الكهف وانا زرته وعله في الدرجة الثانية من محتملات الكهف ، وثالث ـ