للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وهي غير رؤيتهم المستحالة ب «لو» فإنهم قضوا نحبهم.
(وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقاظاً وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذاتَ الْيَمِينِ وَذاتَ الشِّمالِ وَكَلْبُهُمْ باسِطٌ ذِراعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِراراً وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْباً) ١٨.
(وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقاظاً) حيث العيون مفتحة لا غامضة ، مهما كانت حالتهم غامضة ، (وَهُمْ رُقُودٌ) حيث «ضربنا (عَلَى آذانِهِمْ)(وَنُقَلِّبُهُمْ) طول مكوثهم المديد (ذاتَ الْيَمِينِ) من شمائلهم (وَذاتَ الشِّمالِ) من ايمانهم ، تقلبا دائبا جنبا الى جنبه كيلا تأكلهم الأرض بطول المكوث ، كيقظة اوتوماتيكية ، و «كلبهم» طول هذه المدة (باسِطٌ ذِراعَيْهِ بِالْوَصِيدِ) : فناء الكهف وبابه ، أحيّا يرصدهم؟ أم راقدا كأمثالهم؟ لا أثر عن رقدته في آياتها ، فليكن يقظانا يرقبهم وهو آية في هذه الآيات (١)!
حالتهم المنقطعة النظير بين موت وحياة ويقظة ورقدة تولّي المطّلع عليهم فرارا وتملأه رعبا.
وترى ذلك الحسبان مستمر الى زمن الرسول (صلى الله عليه وآله
__________________
(١) نور الثقلين ٣ : ٢٥١ ح ٣٦ ـ القمي حدثني أبي عن الحسين بن خالد عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) انه قال : لا يدخل الجنة من البهائم الا ثلاثة : حمارة بلعم وكلب اصحاب الكهف والذئب وكان سبب الذئب انه بعث ملك ظالم رجلا شرطيا ليحشر قوما من المؤمنين ويعذبهم وكان للشرطي ابن يحبه فجاء ذئب فأكل ابنه فحزن الشرطي عليه فادخل الله ذلك الذئب الجنة لما احزن الشرطي.