بما استدللنا ، والكهوف المكتشفة لحد الآن دليل واقعي على انهم ليسوا بنائمين (١).
وقد يعني (لَوِ اطَّلَعْتَ) غير الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلم) فانه لا يولي فرارا من آية إلهية ولا يملأ منها رعبا (٢) إم إنها تحيل الاطلاع عليهم لأنهم أموات وليسوا نياما ، ثم تولّي الفرار والرعب على فرض الاطلاع لسواه دونه!
(وَكَذلِكَ بَعَثْناهُمْ لِيَتَساءَلُوا بَيْنَهُمْ قالَ قائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قالُوا لَبِثْنا
__________________
(١) في كتاب سعد السعود لابن طاووس نقلا عن تفسير أبي إسحاق ابراهيم بن محمد القزويني باسناده الى انس بن مالك قال : اهدي لرسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) بساط من قرية يقال لها بهندف فقعد عليه علي وابو بكر وعمر وعثمان والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد فقال النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) لعلي : يا علي! قل يا ريح احمل بنا فقال علي (عليه السلام) : يا ريح احمل بنا فحمل بهم حتى أتوا اصحاب الكهف فسلم ابو بكر وعمر فلم يردوا السلام ثم قام علي (عليه السلام) فسلم فردوا عليه السلام فقال ابو بكر : يا علي ما بالهم ردوا عليك ولم يردوا علينا؟ فقال لهم علي (عليه السلام) فقالوا : انا لا نرد بعد الموت الا على نبي او وصي نبي ثم قال علي (عليه السلام : يا ريح احملنا فحملنا ثم قال : ضعينا فوضعتنا فركز برجله الأرض فتوضأ علي (عليه السلام) وتوضأنا ثم قال : يا ريح احملينا فحملتنا فوافينا المدينة والنبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) في صلاة الغداة وهو يقرأ (أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كانُوا مِنْ آياتِنا عَجَباً) فلما قضى النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) الصلاة قال : يا علي اخبروني عن مسيركم ام تحبون ان أخبركم؟ قالوا : بل تخبرنا يا رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) قال انس بن مالك : فقص القصة كأن كان معنا. (هامش نور الثقلين ٣ : ٢٤٨ ـ ٢٢٤٩).
(٢) في تفسير العياشي عن محمد بن سنان البطيخي عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) في الآية قال : إن ذلك لم يعن به النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) انما عني به المؤمنون بعضهم لبعض لكن حالهم التي هم عليها.