(ذلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ) (٤ : ٢٥) وخشية القول الإمر : (إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي) (٢٠ : ٩٤) وخشية الارهاق كفرا (فَخَشِينا أَنْ يُرْهِقَهُما طُغْياناً وَكُفْراً) (١٨ : ٨٠).
فكل خشية في غير الله منهية ، وخشية غير الله في الله مرغوبة ما لم يكن هنالك مندوحة كما خشي الرسول الناس من قالهم عليه ، وإذا كانت هناك مندوحة كأن يكفي الله بأس ما يخشى فمنهية بعد ما كفى الله ، لا قبله ، وكما الرسول لم يخش الا الله بعد ما كفاه الله قالة الناس ، فخشيته قبله لم يكن بذلك المنهي!
(وَكَفى بِاللهِ حَسِيباً) تبليغهم رسالات الله وخشيتهم الله وأجرهم على الله ، فلا حسيب في هذه وتلك إلّا الله ، كما ليس بلاغهم وخشيتهم إلّا لله وفي الله!
(ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ وَلكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكانَ اللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً)(٤٠)
هذه الآية مما كفى الله بها محمدا بأس قالة الناس : انه تزوج حليلة ابنه ، استئصالا ان يكون أبا أحد من رجالكم ابوة اصيلة ام رضاعية ام دعيّة هي بالإسلام منفية ، فهلا كان أبا ابراهيم والقاسم والطيب والطاهر؟ اجل كان ولكنهم ماتوا قبل رجولتهم ، ثم و «رجالكم» لا تشملهم ولو كانوا في رجولتهم ، فإنهم ـ إذا ـ من رجاله دون رجالهم! أم لم يكن أبا الحسنين (عليهما السلام) ومن ثم الأئمة من ذرية الحسين (عليه السلام) وسواهم من ذريته؟ اجل ولكن «ما كان» تضرب إلى الماضي قبل نبوته وبعدها لحّد نزول الآية والحسنان بعد طفلان لم يتزوجا حتى ياتي دور حليلتيهما انهما حل له ام لا! ولمّا تزوجا كان قد قضى نحبه