سياسية أو اقتصادية ، وهم احزاب لهم قوّاتهم بما تجمّعوا ، فلما ذا لا نتوحّد نحن المسلمين في حزب الله ، وكل اختلاف وراء العقيدة تتوحد على ضوئها أم تذوب؟!
ولماذا نختلف في أحزاب متعارضة متباغضة لأهداف سياسية مختلفة أما هيه ، تحليقا لسائر الوحدات على الوحدة العقيدية الإسلامية؟ تلك إذا قسمة ضيزى!.
فلأن الله واحد وشرعته واحدة فحزب الله واحد ، وعديد الأحزاب بين المسلمين دليل تخلّفهم عن شرعة الله ، أو تفضيلهم سائر الوحدات على الوحدة الإسلامية السامية ، ألا (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا ..) فلا مبرّر لأي اختلاف بعد الوحدة الإسلامية :
هذه السورة تبدء بتحذير الرسول «صلى الله عليه وآله وسلم) عن الأحزاب الكافرين والمنافقين ، وأمره باتباع ما يوحى إليه والتوكل على الله ، ثم تتناول قطاعا واقعيته من حياة الكتلة المؤمنة في فترة تمتد بعد بدر الكبرى إلى ما قبل صلح الحديبية ، بازدحام الأحداث خلال هذه الفترة ، والتنظيمات التي انشأها الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) لتبني الدولة المجيدة الإسلامية واستمراريتها المعصومة بعد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى القائم المهدي (عجل الله تعالى فرجه) كما تتبناها آية التطهير ، وبطيات سرد النظم الحديثة يستطرد الحديث عن غزوة الأحزاب وبني قريظة ومواقف الكفار والمنافقين واليهود والمرجفين في المدينة ودسائسهم وسط الجماعة المؤمنة!
ثم وفي السورة نبذات هي نبضات في هذه الحياة الجديدة تثبتا لبعض التقاليد مع إصلاحها ، وتبديدا لأخرى كالمظاهرة والتبني ، وإخضاعا للأمة للشرعة الجديدة الجادة.