وسورة الأحزاب هي هذه الحاضرة لدينا ، دونما زيادة عليها أو نقيصة عنها ، أو تقديم لآية أو بعضها أو تأخير كسائر السور بأسرها في حصرها لآياتها جملات وآيات ، خلاف ما يهرف به من لا يعرف ، تحريفا فيها بنقيصة أماهيه؟ (١).
__________________
(١) نور الثقلين ٤ : ٢٣٣ ح ١ في كتاب ثواب الأعمال باسناده الى أبي عبد الله (عليه السلام) قال : من كان كثير القرائة لسورة الأحزاب كان يوم القيامة في جوار محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وأزواجه ثم قال : سورة الأحزاب فيها فضائح الرجال والنساء من قريش وغيرهم يا ابن سنان سورة الأحزاب فضحت نساء قريش من العرب وكانت أطول من سورة البقرة ولكن نقصوها وحرفوها».
أقول : ليضرب هذه واضرابها عرض الحائط لمخالفتها في بعدين بعيدين لكتاب الله ، آية الحفظ واضرابها ، وانها تخالف القرآن المتواتر الموجود ، وأحاديث العرض تضربها عرض الحائط ، وترى كيف بالإمكان أنها (٧٣) كانت أطول من البقرة وهي (٢٨٦) آية فتنقص منها اكثر من مائتين ما عرفها إلّا ابن سنان دون المسلمين الحضور زمن تأليف القرآن ، ولم يكن يجرأ مثل الخليفة عمر أن يترك الواو الثاني في (مِنَ الْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسانٍ) حيث صرخوا عليه اين الواو يا خليفة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، فلم تكن تهمة التحريف وبهذه الوسعة الشاسعة إلّا الأهرطقة إسرائيلية وما شاكلها!
وفي الدر المنثور ٥ : ١٧٩ مثله كالتالي : واخرج عبد الرزاق في المصنف والطيالسي وسعيد بن منصور وعبد الله بن احمد في زوائد المسند وابن منيع والنسائي وابن المنذر وابن الانباري في المصاحف والدار قطني في الافراد والحاكم وصححه وابن مردويه والضياء في المختارة عن زر قال قال لي أبي بن كعب كيف تقرء سورة الأحزاب او لم تعدها؟ قلت ثلاثا وسبعين آية فقال أبي : قد رأيتها وانها لتعادل البقرة واكثر من سورة البقرة ولقد قرأنا فيها «الشيخ والشيخة إذ زينا فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم» فرفع منها ما رفع ، واخرج عبد الرزاق في المصنف عن ابن عباس قال : امر عمر ابن الخطاب مناديا فنادى ان الصلاة جامعة ثم صعد المنبر فحمد الله واثنى عليه ثم قال : يا ايها الناس لا تجزعنّ من آية الرجم فانها آية نزلت في كتاب الله وقرأناها ولكنها ذهبت في قرآن كثير ذهب مع محمد وآية ذلك ان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ