بدايتها مسك بمسك التقوى (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللهَ ...) وختامها مسك بمسك التوبة» ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفورا
__________________
ـ قد رجم وان أبا بكر قد رجم ورجمت بعدهما وانه سيجيء قوم من هذه الأمة يكذبون بالرجم.
أقول : لو كانت آية الرجم من كتاب الله وعمل بها منذ الرسول الى عمر فكانت ـ إذا ـ معروفة لدى حفاظ القرآن وسواهم فلما ذا لم يثبتها عمر ، وفيه أخرج احمد والنسائي عن عبد الرحمن بن عوف ان عمر بن خطاب خطب الناس فسمعته يقول : الا وان أناسا يقولون ما بال الرجم وفي كتاب الله الجلد وقد رجم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ورجمنا بعده ولولا ان يقول قائلون ويتكلم متكلمون ان عمر زاد في كتاب الله ما ليس منه لأثبتها كما نزلت.
أقول : أضحك به وأغرب ومن الغريب أنهم ينسبون إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تحريف آية الرجم ، كما أخرج النسائي وابو يعلى عن كثير بن الصلت قال : كنا عند مروان وفينا زيد بن ثابت فقال زيد ما تقرء «الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة»؟ قال : جاء رجل الى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) انبئني آية الرجم قال : لا أستطيع الآن ، هذا وقد أخرج ابن الضريس عن أبي امامة بن سهل بن حنيف ان خالته أخبرته قالت لقد اقرأنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) آية الرجم «الشيخ والشيخة إذا زينا فارجموهما البتة بما قضيا من اللذة»! ثم نرى نقيضه فيما اخرج ابن الضريس عن عمر قال قلت لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لما نزلت آية الرجم أكتمها يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لا أستطيع ذلك ، واخرج ابن الضريس عن زيد بن اسلم ان عمر بن خطاب خطب الناس فقال : لا تشكوا في الرجم فانه حق قد رجم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ورجم ابو بكر ورجمت ولقد هممت ان اكتب في المصحف فسأل أبي بن كعب عن آية الرجم فقال أبي : الست أتيتني وانا استقرئها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فدفعت في صدري وقلت أتستقرئه آية الرجم وهم يتسامرون تسامر الحمر؟» أقول فاقض العجب من هذه الهرطقات المتناقضة وتبرء منها الى الله!