لا يَعْلَمُونَ (٢٨) وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ)(٢٩)
(قُلِ ادْعُوا ..) امر تعجيز بصيغته ، ناحية منحى ابلغ نهي وأكده ، وهو بالنسبة للعاكفين على دروب الضلالة ، المصرين فيها (قُلِ ادْعُوا ..) ما لكم نفس او نفس ، ولسوف تعلمون انهم (لا يَمْلِكُونَ مِثْقالَ ذَرَّةٍ فِي السَّماواتِ وَلا فِي الْأَرْضِ) من تحويل او تحوير في ملك الله كآلهة ، إذ (ما لَهُمْ فِيهِما مِنْ شِرْكٍ) في شيء منهما ، ثم (وَما لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ) يعاون الله في قطمير! فلا هم شركاء الله ، ولا هم معاونوه! فالله ظهير لمن سواه على اية حال ، اللهم إلّا في ظلمهم ، و (ما لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ)! ثم الشفاعة فيما تجوز (لا تَنْفَعُ) مهما حاولوها (إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ) بشروطها للشافعين والمشفع لهم.
وعلّ الشفاعة المنفية هنا هي ليوم الدنيا حيث هم ناكرون يوم الدين فضلا عن شفاعته ، ثم وهي في تكوين وتشريع هنا كما يدعونها (هؤُلاءِ شُفَعاؤُنا عِنْدَ اللهِ) شفاعة التقريب الى الله زلفى : (ما نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونا