فَقالَ يوسُفُ عليهالسلام : غُموطُ ١ النِّعَمِ سُقمُ دَوامِها ، فَراجِعي ما يُمَحِّصُ عَنكِ دَنَسَ الخَطيئَةِ ؛ فَإِنَّ مَحَلَّ الاِستِجابَةِ قُدسُ القُلوبِ وطَهارَةُ الأَعمالِ. ٢
٧٥٩. إرشاد القلوب : قالَ تَعالى : إنَّ العَبدَ يَدعوني لِلحاجَةِ فَآمُرُ بِقَضائِها فَيُذنِبُ ، فَأَقولُ لِلمَلَكِ : إنَّ عَبدي قَد تَعَرَّضَ لِسَخَطي بِالمَعصِيَةِ فَاستَحَقَّ الحِرمانَ ، وإنَّهُ لا يُنالُ ما عِندي إلاّ بِطاعَتي. ٣
٣ / ٢
الظُّلمُ ومَعونَةُ الظّالِمِ
٧٦٠. رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : حَتمٌ عَلَى اللّه أن لا يَستَجيبَ دَعوَةَ مَظلومٍ ولِأَحَدٍ قِبَلَهُ مِثلُ مَظلِمَتِهِ. ٤
٧٦١. عنه صلىاللهعليهوآله : لا تَظلِموا فَتَدعوا فَلا يُستَجابَ لَكُم ، وتَستَسقوا فَلا تُسقَوا ، وتَستَنصِروا فَلا تُنصَروا. ٥
٧٦٢. الإمام عليّ عليهالسلام : إنَّ اللّه عز وجل أوحى إلى عيسَى بنِ مَريَمَ عليهالسلام : قُل لِلمَلَأِ مِن بَني إسرائيلَ : لا يَدخُلوا بَيتا مِن بُيوتي إلاّ بِقُلوبٍ طاهِرَةٍ ، وأبصارٍ خاشِعَةٍ ، وأكُفٍّ نَقِيَّةٍ ، وقُل لَهُم : اِعلَموا أنّي غَيرُ مُستَجيبٍ لِأَحَدٍ مِنكُم دَعوَةً ولِأَحَدٍ مِن خَلقي قِبَلَهُ مَظلِمَةٌ. ٦
٧٦٣. عنه عليهالسلام ـ في كِتابِهِ إلى اُمَراءِ الأَجنادِ ـ : أمّا بَعدُ ، فَإِنّي أبرَأُ إلَيكُم وإلى أهلِ الذِّمَّةِ مِن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. الغمْطُ : كفران النّعمة وسَتْرها ، والغمْطُ : الاستهانة والاستحقار (النهاية : ج ٣ ص ٣٨٧ ـ ٣٨٨ «غمط»).
٢. الأمالي للصدوق : ص ٥٢ ح ٧ ، بحار الأنوار : ج ١٢ ص ٢٥٤ ح ١٨.
٣. إرشاد القلوب : ص ١٤٩.
٤. كنز العمّال : ج ٣ ص ٥٠٣ ح ٧٦٢٦ نقلاً عن ابن عدي في الكامل عن ابن عبّاس.
٥. مجمع الزوائد : ج ٥ ص ٤٢٣ ح ٩١٩١ نقلاً عن الطبراني في المعجم الأوسط عن ابن مسعود.
٦. الخصال : ص ٣٣٧ ح ٤٠ ، فلاح السائل : ص ٩٣ ح ٢٨ ، إرشاد القلوب : ص ٢٠ كلّها عن نوف ، عدّة الداعي : ص ١٣٠ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣١٩ ح ٢٧؛ حلية الأولياء : ج ١ ص ٧٩ عن نوف البكالي نحوه.