مَعَرَّةِ ١ الجَيشِ ... فَاعزِلُوا النّاسَ عَنِ الظُّلمِ وَالعُدوانِ ، وخُذوا عَلى أيدي سُفَهائِكُم ، وَاحتَرِسوا أن تَعمَلوا أعمالاً لا يَرضَى اللّه بِها عَنّا ، فَيَرُدَّ عَلَينا وعَلَيكُم دُعاءَنا ؛ فَإِنَّ اللّه تَعالى يَقولُ : (قُلْ مَا يَعْبَؤُاْ بِكُمْ رَبِّى لَوْلاَ دُعَاؤُكُمْ ...) ٢ فَإِنَّ اللّه إذا مَقَتَ قَوما مِنَ السَّماءِ هَلَكوا فِي الأَرضِ ، فَلا تَألوا ٣ أنفُسَكُم خَيرا. ٤
٧٦٤. الإمام الصادق عليهالسلام : كانَ فيما وَعَظَ اللّه ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ بِهِ عيسَى بنَ مَريَمَ عليهالسلام أن قالَ لَهُ : يا عيسى ... قُل لِظَلَمَةِ بَني إسرائيلَ : لا تَدعوني وَالسُّحتُ تَحتَ أحضانِكُم ، وَالأَصنامُ في بُيوتِكُم ؛ فَإِنّي وَأَيتُ ٥ أن اُجيبَ مَن دَعاني ، وأن أجعَلَ إجابَتي إيّاهُم لَعنا عَلَيهِم حَتّى يَتَفَرَّقوا. ٦
٧٦٥. عنه عليهالسلام : إنَّ اللّه عز وجل يَقولُ : وعِزَّتي وجَلالي لا اُجيبُ دَعوَةَ مَظلومٍ دَعاني في مَظلِمَةٍ ظُلِمَها ، ولِأَحَدٍ عِندَهُ مِثلُ تِلكَ المَظلِمَةِ. ٧
٧٦٦. عنه عليهالسلام : مَن عَذَرَ ظالِما بِظُلمِهِ ، سَلَّطَ اللّه عَلَيهِ مَن يَظلِمُهُ ؛ فَإِن دَعا لَم يَستَجِب لَهُ ولَم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. معرّة الجيش : هو أن ينزلوا بقوم فيأكلوا من زروعهم بغير علم. وقيل : هو قتال الجيش دون إذن الأمير. والمعرّة : الأمر القبيح المكروه والأذى (النهاية : ج ٣ ص ٢٠٥ «عرر»).
٢. الفرقان : ٧٦.
٣. من ألوت : إذا قصّرت. يقال : ألي الرجل : إذا قصّر وترك الجهد (النهاية : ج ١ ص ٦٣ «ألى»).
٤. وقعة صفّين : ص ١٢٥ ، بحار الأنوار : ج ٧٥ ص ٣٥٥ ح ٧٠ ؛ شرح نهج البلاغة : ج ٣ ص ١٩٤.
٥. الوأْي : الوعد الذي يوثِّقهُ الرَّجُلُ على نفسه ، ويعزم على الوفاء به (النهاية : ج ٥ ص ١٤٤ «وأى»).
٦. الأمالي للصدوق : ص ٦٠٨ ح ٨٤١ عن أبي بصير ، الكافي : ج ٨ ص ١٣٣ ح ١٠٣ عن عليّ بن أسباط عنهم عليهمالسلاموفيه «آليت» بدل “وأيت» ، عدّة الداعي : ص ١٢٩ وفيه «أقدامكم» بدل «أحضانكم» ، تحف العقول : ص ٤٩٧ ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٧٣ ح ١٦.
٧. ثواب الأعمال : ص ٣٢١ ح ٣ ، فلاح السائل : ص ٩٥ ح ٣٢ وليس فيه «دعاني» وكلاهما عن عليّ بن سالم ، الدعوات : ص ٢٥ ح ٣٩ وفيه «ولأحد من خلقي عنده مظلمة مثلها» ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٢٠ ح ٣٠ ، وراجع كنز العمّال : ج ٣ ص ٥٠٣ ح ٧٦٢٦.