فَأَعطاهُ ، ثُمَّ جاءَهُ آخَرُ فَأَعطاهُ ، ثُمَّ جاءَهُ آخَرُ فَأَعطاهُ ، ثُمَّ جاءَهُ آخَرُ فَقالَ : وَسَّعَ اللّه عَلَيكَ ، ثُمَّ قالَ : إنَّ رَجُلاً لَو كانَ لَهُ مالٌ يَبلُغُ ثَلاثينَ أو أربَعينَ ألفَ دِرهَمٍ ، ثُمَّ شاءَ أن لا يُبقِيَ مِنها شَيئا إلاّ وَضَعَهُ في حَقٍّ لَفَعَلَ ، فَيَبقى لا مالَ لَهُ ، فَيَكونُ مِنَ الثَّلاثَةِ الَّذينَ يُرَدُّ دُعاؤُهُم.
قُلتُ : مَن هُم؟ قالَ : أحَدُهُم رَجُلٌ كانَ لَهُ مالٌ فَأَنفَقَهُ في غَيرِ وَجهِهِ ، ثُمَّ قالَ : يا رَبِّ ارزُقني ، فَيَقولُ الرَّبُّ عز وجل : ألَم أرزُقكَ؟
ورَجُلٌ جَلَسَ في بَيتِهِ ولا يَسعى في طَلَبِ الرِّزقِ ويَقولُ : يا رَبِّ ارزُقني ، فَيَقولُ الرَّبُّ عز وجل : ألَم أجعَل لَكَ سَبيلاً إلى طَلَبِ الرِّزقِ؟
ورَجُلٌ لَهُ امرَأَةٌ تُؤذيهِ ، فَيَقولُ : يا رَبِّ خَلِّصني مِنها ، فَيَقولُ اللّه عز وجل : ألَم أجعَل أمرَها بِيَدِكَ؟ ١
١٠١٣. الكافي عن عمر بن يزيد : قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللّه عليهالسلام : رَجُلٌ قالَ : لَأَقعُدَنَّ في بَيتي ولاَُصَلِّيَنَّ ولَأَصومَنَّ ولَأَعبُدَنَّ رَبّي ، فَأَمّا رِزقي فَسَيَأتيني.
فَقالَ أبو عَبدِ اللّه عليهالسلام : هذا أحَدُ الثَّلاثَةِ الَّذينَ لا يُستَجابُ لَهُم. ٢
١٠١٤. مجمع البيان عن عمرو بن زيد عن الإمام الصادق عليهالسلام إنّي لَأَركَبُ فِي الحاجَةِ الَّتي كَفاهَا اللّه ، ما أركَبُ فيها إلاَّ التِماسَ أن يَرانِيَ اللّه اُضحي في طَلَبِ الحَلالِ ، أما تَسمَعُ قَولَ اللّه عَزَّ اسمُهُ : (فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَوةُ فَانتَشِرُواْ فِى الْأَرْضِ وَابْتَغُواْ مِن فَضْلِ اللَّهِ) ٣؟ أرَأَيتَ لَو
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ٢ ص ٦٩ ح ١٧٤٧ ، الكافي : ج ٤ ص ١٦ ح ١ وليس فيه ذيله من «ورجل جلس في بيته» ، الخصال : ص ١٦٠ ح ٢٠٨ ، مستطرفات السرائر : ص ٢٨ ح ١٤ ، الأمالي للطوسي : ص ٦٧٩ ح ١٤٤٥ كلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٥٤ ح ٢.
٢. الكافي : ج ٥ ص ٧٧ ح ١ ، تهذيب الأحكام : ج ٦ ص ٣٢٣ ح ٨٨٧ ، مستطرفات السرائر : ص ١٣٩ ح ١١ ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٥٧ ح ١٥.
٣. الجمعة : ١٠.