١٠١٨. الكافي عن أيّوب أخي أديم بيّاع الهروي : كُنّا جُلوسا عِندَ أبي عَبدِ اللّه عليهالسلام ، إذ أقبَلَ العَلاءُ بنُ كامِلٍ ، فَجَلَسَ قُدّامَ أبي عَبدِ اللّه عليهالسلام ، فَقالَ : اُدعُ اللّه أن يَرزُقَني في دَعَةٍ. ١
فَقالَ : لا أدعو لَكَ ، اُطلُب كَما أمَرَكَ اللّه عز وجل. ٢
١٠١٩. الكافي عن عليّ بن عبد العزيز : قالَ لي أبو عَبدِ اللّه عليهالسلام : ما فَعَلَ عُمَرُ بنُ مُسلِمٍ؟
قُلتُ : جُعِلتُ فِداكَ! أقبَلَ عَلَى العِبادَةِ ، وتَرَكَ التِّجارَةَ.
فَقالَ : وَيحَهُ! أما عَلِمَ أنَّ تارِكَ الطَّلَبِ لا يُستَجابُ لَهُ؟ إنَّ قَوما مِن أصحابِ رَسولِ اللّه صلىاللهعليهوآله لَمّا نَزَلَت : (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ) ٣ أغلَقُوا الأَبوابَ وأقبَلوا عَلَى العِبادَةِ ، وقالوا : قَد كُفينا.
فَبَلَغَ ذلِكَ النَّبِيَّ صلىاللهعليهوآله فَأَرسَلَ إلَيهِم ، فَقالَ : ما حَمَلَكُم عَلى ما صَنَعتُم؟ قالوا : يا رَسولَ اللّه ، تُكُفِّلَ لَنا بِأَرزاقِنا ، فَأَقبَلنا عَلَى العِبادَةِ.
فَقالَ : إنَّهُ مَن فَعَلَ ذلِكَ لَم يُستَجَب لَهُ ، عَلَيكُم بِالطَّلَبِ. ٤
١٠٢٠. رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : ثَلاثَةٌ لا يُجيبُهُم رَبُّكَ عز وجل : رَجُلٌ نَزَلَ بَيتا خَرِبا ، ورَجُلٌ نَزَلَ عَلى طَريقِ السَّبيلِ ٥ ، ورَجُلٌ أرسَلَ دابَّتَهُ ثُمَّ جَعَلَ يَدعُو اللّه أن يَحبِسَها. ٦
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. الدَّعة : الخَفض والسكون والراحة والسَّعة في العيش (تاج العروس : ج ١١ ص ٤٩٩ «ودع»).
٢. الكافي : ج ٥ ص ٧٨ ح ٣ ، تهذيب الأحكام : ج ٦ ص ٣٢٤ ح ٨٨٨.
٣. الطلاق : ٢ و ٣.
٤. الكافي : ج ٥ ص ٨٤ ح ٥ ، تهذيب الأحكام : ج ٦ ص ٣٢٣ ح ٨٨٥ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ٣ ص ١٩٢ ح ٣٧٢١ ، بحار الأنوار : ج ٢٢ ص ١٣١ ح ١١١.
٥. أي الطريق المسلوك. قال ابن منظور : سبيل سابلة : أي مسلوكة. والسابلة : أبناء السبيل المختلفون على الطرقات في حوائجهم (لسان العرب : ج ١١ ص ٣٢٠ «سبل»).
٦. تاريخ دمشق : ج ٣٤ ص ٤٤٩ ح ٧٠٥٧ ، الإصابة : ج ٥ ص ١٨٠ ، كنز العمّال : ج ١٦ ص ٣١ ح ٤٣٨٠٤ نقلاً عن الطبراني وكلّها عن عبد الرحمن بن عائذ الثمالي.