١ / ٤
عيسَى بنُ صَبيحٍ ١
١٣٦٥. الخرائج والجرائح عن عيسى بن صبيح : دَخَلَ الحَسَنُ العَسكَرِيُّ عليهالسلام عَلَينَا الحَبسَ ، وكُنتُ بِهِ عارِفا.
فَقالَ لي : لَكَ خَمسٌ وسِتّونَ سَنَةً وشَهرٌ ويَومانِ. وكانَ مَعي كِتابُ دُعاءٍ عَلَيهِ تاريخُ مَولِدي ، وإنّي نَظَرتُ فيهِ فَكانَ كَما قالَ.
وقالَ : هَل رُزِقتَ وَلَدا؟ قُلتُ : لا.
فَقالَ : اللّهُمَّ ارزُقهُ وَلَدا يَكونُ لَهُ عَضُدا ، فَنِعمَ العَضُدُ الوَلَدُ. ثُمَّ تَمَثَّلَ عليهالسلام :
مَن كانَ ذا عَضُدٍ يُدرِك ظُلامَتَهُ |
|
إنَّ الذَّليلَ الَّذي لَيسَت لَهُ عَضُدُ ٢ |
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. لم يذكر هذا الاسم في أصحاب العسكريّ عليهالسلام ، بل هو من أصحاب الصادق عليهالسلام. واختلفت نسخ الكتب في اسم أبيه : ففي هامش كتاب الخرائج والجرائح (ج ٢ ص ٤٧٨ ح ١٩) «سيح» وفي كشف الغمّة (ج ٢ ص ٥٠٣) «شج» وفي نورالأبصار (ص ١٨٤) «الفتح». وعلى أيّ حال وقع التصحيف في اسم أبيه. لعلّ الصحيح في اسم أبيه «الشيخ» للتصريح باسمه في كتب التاريخ للعامة ، وهو عيسى بن الشيخ بن السليل ، أبو موسى الشيبانيّ الهذليّ ، المتغلّب على امرة دمشق في أيّام المهتديّ باللّه وأوّل أيّام المعتمد إلى أن وجَّه المعتمد. أماجور التركيّ أميرا على دمشق فانهزم عيسى إلى بلاد أرمينية. وقال أبو جعفر الطبريّ : وكان لمّا بويع المعتمد بالخلافة لم يبايع له عيسى بن الشيخ ، وترك لبسه السواد تهويلاً بذلك ، فلطف حسن الخادم بأن دفع إليه عهده على أرمينية حتى أقام الدعوه للمعتمد. مات سنة ٢٦٩ ه. والتصحيف في تلك الأسامي للشبه الموجود في رسم الخط يقع كثيرا ولهذا استظهره بعضهم (تاريخ دمشق : ج ٤٧ ص ٣٠٩ ـ ٣١٢ ، تاريخ الطبري : ج ٨ ص ١١٤ ، تاريخ ابن خلدون : ج ٣ ص ٣٤٤ وج ٤ ص ٢٩٩ ، مستدركات علم الرجال : ج ٦ ص ١٦١ الرقم ١١٣٥٧).
٢. الخرائج والجرائح : ج ١ ص ٤٧٨ ح ١٩ ، بحار الأنوار : ج ٥٠ ص ٢٧٥ ح ٤٨؛ نور الأبصار : ص ١٨٤ ، الفصول المهمّة : ص ٢٨٤ كلاهما عن عيسى بن الفتح نحوه.