١٥٥٩. المناقب : كانَ زَينُ العابِدينَ عليهالسلام يَدعو في كُلِّ يَومٍ أن يُرِيَهُ ١ اللّه قاتِلَ أبيهِ مَقتولاً ، فَلَمّا قَتَلَ المُختارُ قَتَلَةَ الحُسَينِ عليهالسلام ، بَعَثَ بِرَأسِ عُبَيدِ اللّه بنِ زِيادٍ ورَأسِ عُمَرَ بنِ سَعدٍ مَعَ رَسولٍ مِن قِبَلِهِ إلى زَينِ العابِدينَ عليهالسلام ، وقالَ لِرَسولِهِ : إنَّهُ يُصَلّي مِنَ اللَّيلِ ، وإذا أصبَحَ وصَلّى صَلاةَ الغَداةِ هَجَعَ ، ثُمَّ يَقومُ فَيَستاكُ ويُؤتى بِغَدائِهِ ، فَإِذا أتَيتَ بابَهُ فَاسأَل عَنهُ ، فَإِذا قيلَ لَكَ : إنَّ المائِدَةَ بَينَ يَدَيهِ ، فَاستَأذِن عَلَيهِ ، وضَعِ الرَّأسَينِ عَلى مائِدَتِهِ ، وقُل لَهُ :
المُختارُ يَقرَأُ عَلَيكَ السَّلامَ ويَقولُ لَكَ : يَابنَ رَسولِ اللّه ، قَد بَلَّغَكَ اللّه ثَأرَكَ.
فَفَعَلَ الرَّسولُ ذلِكَ ، فَلَمّا رَأى زَينُ العابِدينَ عليهالسلام الرَّأسَينِ عَلى مائِدَتِهِ ، خَرَّ ساجِدا وقالَ :
الحَمدُ للّه الَّذي أجابَ دَعوَتي ، وبَلَّغَني ثاري مِن قَتَلَةِ أبي. ودَعا لِلمُختارِ وجَزّاهُ خَيرا. ٢
١٠ / ٢
ضَمرَةُ بنُ مَعبَدٍ ٣
١٥٦٠. الكافي عن جابر : قالَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليهالسلام : ما نَدري كَيفَ نَصنَعُ بِالنّاسِ؟! إن حَدَّثناهُم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. في المصدر : «يراه» ، والتصحيح من بحار الأنوار.
٢. المناقب لابن شهر آشوب : ج ٤ ص ١٤٤ ، بحار الأنوار : ج ٤٦ ص ٥٣ ح ٢ ، وراجع الأمالي للطوسي : ص ٢٤٢ ح ٤٢٤.
٣. لم نعثر على ترجمة رجل بهذا الاسم. وفي بعض النسخ : «ضمرة بن سعيد» ولكنّه مات بعد سنة ١٢٠ ه ولكن الرواية صرّحت بأنّه مات بعد أربعين يوما من دعاء الامام عليهالسلام ، واحتمل بعضهم أنّه ضمرة بن سمرة لورود هذه الرواية مع تفاوت في المتن في بعض النصوص الروائية وفيها «ضمرة بن سمرة» ولكنّه أيضا مجهول. واحتمل المحقّق التستريّ كونه «ضمرة بن سمرة بن جندب» وهو أيضا اقتدى بأبيه في اللئامة. وعلى أيّ حال هذا الرجل مجهول (مستدرك سفينة البحار : ج ٢ ص ٢٢٨ ، قاموس الرجال : ج ٥ ص ٥٤٥ الرقم ٣٧٢٨).