تُعطَهُ. ١
١٦٥. مكارم الأخلاق عن رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : إنَّ كُلَّ دُعاءٍ لا يَكونُ قَبلَهُ تَمجيدٌ فَهُوَ أبتَرُ ، إنَّمَا التَّمجيدُ ثُمَّ الدُّعاءُ.
قُلتُ ٢ : ما أدنى ما يُجزِئُ مِنَ التَّمجيدِ؟
قالَ صلىاللهعليهوآله : قُل : اللّهُمَّ أنتَ الأَوَّلُ فَلَيسَ قَبلَكَ شَيءٌ ، وأنتَ الآخِرُ فَلَيسَ بَعدَكَ شَيءٌ ، وأنتَ الظّاهِرُ فَلَيسَ فَوقَكَ شَيءٌ ، وأنتَ الباطِنُ فَلَيسَ دونَكَ شَيءٌ ، وأنتَ العَزيزُ الحَكيمُ. ٣
١٦٦. تنبيه الغافلين عن ميمونة بنت سعد خادمة رسول اللّه مَرَّ النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآله بِسَلمانَ وهُوَ يَدعو في دُبُرِ الصَّلاةِ.
فَقالَ : يا سَلمانُ ألَكَ حاجَةٌ إلى رَبِّكَ؟ قالَ : نَعَم يا رَسولَ اللّهِ.
قالَ : فَقَدِّم بَينَ يَدَي دُعائِكَ ثَناءً عَلى رَبِّكَ ، وصِفهُ كَما وَصَفَ نَفسَهُ ، وسَبِّحهُ تَسبيحا وتَحميدا وتَهليلاً. فَقالَ سَلمانُ : وكَيفَ اُقَدِّمُ ثَناءً يا رَسولَ اللّهِ؟
قالَ : تَقرَأُ فاتِحَةَ الكِتابِ ثَلاثا ، فَإِنَّها ثَناءُ اللّهِ تَعالى. قالَ : فَكَيفَ أصِفُهُ؟
قالَ : تَقرَأُ سورَةَ الصَّمَدِ ثَلاثا فَإِنَّها صِفَةُ اللّهِ ، وَصَفَ بِها نَفسَهُ. قالَ : فَكَيفَ اُسَبِّحُ؟
قالَ : قُل : «سُبحانَ اللّهِ وَالحَمدُ للّهِ ولا إلهَ إلاَّ اللّهُ وَاللّهُ أكبَرُ» ثُمَّ تَسأَلُ حاجَتَكَ. ٤
١٦٧. الإمام عليّ عليهالسلام : السُّؤالُ بَعدَ المَدحِ ، فَامدَحُوا اللّهَ عز وجل ثُمَّ اسأَ لُوا الحَوائِجَ. أثنوا عَلَى اللّهِ عز وجل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. الدعاء للطبراني : ص ٤٩١ ح ١٧٢٦ عن أبي اُمامة.
٢. كذا في المصدر ، من دون ذكرٍ للقائل.
٣. مكارم الأخلاق : ج ٢ ص ٨٠ ح ٢٢٠٦ ، الكافي : ج ٢ ص ٥٠٤ ح ٦ عن الإمام الصادق عليهالسلام وفيه «تحميد» بدل «تمجيد» في جميع المواضع ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣١٧ ح ٢١.
٤. تنبيه الغافلين : ص ٥٤٤ ح ٨٧٦.