والحل والربط لأنها الحقيقة برنامج حقها ونورها فلاح للمؤمنين ، لا نور لهم دونها ، ولا لأحد من العالمين ، ما من عبد يؤمن بذلك كله حق الإيمان بنية وإخلاص لطاعة الله لم يخلطها شيء من الشك ، ويحث نفسه على تسهيل الأمر بالحقيقة للمجتمع الأكبر بجزيرة السبر بمشارق البندقية ، وشرحها يدخل بها في دين الله إلا ويكتب عبده صالح الفقه حقا ، وعصبة متصلة من ذلك الجمهور ، وصلوحيته ، ويسيل سلسلة ربقته في عنقه ، وينظرها بعين عنايتها ، وكفله بكنف رحمته ، وأن ينفق الأمر درهما طيبا من ماله في سبيل الله ، يغفر الله له جميع ذنوبه ويحشره تحت رضائه ويعطيه في الجنة أجر المصدقة التي بنت مسجد نبي الله سليمان ابن داوود ، لأنه معينا استبناء المسجد للمؤمنين بالله واليوم الآخر بذلك الصدقة المقبولة منه. وبالعكس ما من عبد يصل توريخها بيده وخواص الأمر بها في علمها ، ويشك فيها ويريد طول الأمل بها ويرضى بكتمانها وكتمان توريخها وكتاب هذا أدنى حينا من الدهر من ذلك الجمهور ومن الخليفة اليصعية ومن العرب الأنصار ومن الناصر الساكن في المشرق ، ومن ملوك الأرض ومن عباد الله ليتبعوا موذيته ولينالوا من الثواب الحقيقة الموهوبة لهم ومن فضله إلا ويرفضه من ذلك الجمهور ، وصلوحيته ، ويقطع من عصابته ، ويخلع سلسلة ربقته من عنقه ، ويكتب في غيبه عدوله معاكسا لمرضيته ويلعنه الله وملائكته ألف لعنة تلزم في الحين بكل من يبلغ قول هذا ، وتوريخ الأمر بالحقيقة عنده ، كان من كان ، ويجعله كمشكوة دون مصباح ، ويقعده في نار جهنم ملموما مدحورا خالدا في عذابها ما دام ملكه ، إلا أن يرجع من ذلك كله حق الرجوع إلى الله ، ويغفر عنه. ثم قالت : صف لي الرابعة يا يدره ، قال : أخبرنا عن الناصر الساكن في المشرق ، وعن ثوابه ، يا مولاتنا ، فقالت : الناصر ملك من ملوك العرب ، وليس بأعربي ساكن في المشرق بأرض الانانيين عدوا بالغا لله جناس العجم ولملتهم ومذهبهم واختلافهم في الدين. يكون له نمائة جميلة لطاعة الله ، ولنصر دينه الرشيد ، أيده الله بنصره ، وألقى نصر حقيقة الإنجيل العزيز في حكمه ، ويوقف لواء الدين بيده ، وأيده بالنصر والتمكين في الوجود على سائر الأجناس في ذلك الزمن ، وله نور وعلم لطاعته في ذلك الأمر ، وهو في غفلة من قول هذا إلى وقة يبلغ الأمر بالحقيقة الكفولة عنده ، وذلك كله سابقة في سابق علم الله سبحانه ليهب فضله