نظيره فى سورة النحل : (فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (١). أي : فأكل.
وكذا فى الأنعام : (فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (٢) أي : فأكل.
وفى الآي كلام تراه فى حذف المفعول.
ومن إضمار الجملة قوله تعالى : (قُلْ مَنْ كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ) (٣) والتقدير: فليمت غيظا (٤).
نظيره : (فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّماً فِي السَّماءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ) (٥). ولم يقل : فافعل.
وعلى هذا إضمار جواب «لو» فى التنزيل ، كلها جمل حذفت.
/ قال الله تعالى : (وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً) (٦). أي : لعلموا أن القوة.
ومنه قوله تعالى : (وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ) (٧) ولم يقل : لكان هذا القرآن.
__________________
(١) النحل : ١١٥.
(٢) الأنعام : ١٤٥.
(٣) البقرة : ٩٧.
(٤) وقال التوحيدي : «التقدير فعداوته لا وجه لها ، أو ما أشبه هذا التقدير». (البحر ١ : ٣٢٠).
(٥) الأنعام : ٣٥.
(٦) البقرة : ١٦٥.
(٧) الرعد : ٣١.