ومن ذلك قوله تعالى : (وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ) (١) أي : حامدين لك.
نظيره : (يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ) (٢) أي حامدين (٣) له.
نظيره : (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ) (٤) أي : حامدين له ، ومن ذلك قوله : (آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ) (٥) أي : مجدين مجتهدين.
نظيره بعده فى الأعراف : (أَنَّهُ واقِعٌ بِهِمْ خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ) (٦) أي بجد واجتهاد.
ومن ذلك قوله تعالى : (وَأَداءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسانٍ) (٧) أي : محسنا ، أي له أن يؤدى إليه محسنا لا مماطلا.
ومن ذلك قوله : (فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ) (٨) أي : مؤتمرة بأمر الله ، فالباء فى موضع الحال.
ومن ذلك قوله تعالى : (نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً) (٩) ف «الكتاب» مفعول به ، وقوله «بالحق» فى موضع نصب على الحال ، وهو متعلق بمحذوف. و «مصدقا» حال من الضمير الذي فى قوله «بالحق» والعامل فيه المعنى ، ولا يجوز أن تجعله بدلا ، لأن الاسم لا يبدل من الاسم ، هكذا ذكروه ، وفيه إشارة إلى أن الظرف لا يتعلق بالاسم ، ويكون بدلا من الاسم قبله.
__________________
(١) البقرة : ٣٠.
(٢) الإسراء : ٥٢.
(٣) في الأصل : «أي حامدون».
(٤) الإسراء : ٤٤.
(٥) البقرة : ٦٣.
(٦) الأعراف : ١٧١.
(٧) البقرة : ١٧٨.
(٨) البقرة : ٢٣٤.
(٩) آل عمران : ٣.