ومن ذلك قوله تعالى : (إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرافِعُكَ إِلَيَّ) (١) والرفع قبل التّوفّى.
ومن ذلك قوله تعالى : (وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ) (٢) إلى قوله : (وَإِسْماعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً) (٣) فأخّر لوطا عن إسماعيل وعيسى.
نظيره فى النساء : (وَعِيسى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ) (٤) وعيسى بعد جماعتهم.
ومن ذلك قوله تعالى : (رَبِّ مُوسى وَهارُونَ) (٥) فى الأعراف ، وفى طه : (بِرَبِّ هارُونَ وَمُوسى (٧٠)) (٦). وفى الشعراء (٧) أيضا ، فبدأ أولا بموسى ثم قدّم هارون فى الأخريين.
ومن ذلك قوله تعالى : (فَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا جَعَلْنا عالِيَها سافِلَها وَأَمْطَرْنا عَلَيْها حِجارَةً) (٨) وإمطار الحجارة قبل جعل الأسافل أعالي. فقدّم وأخّر الإمطار. نظيره في سورة الحجر(٩).
وقال تعالى : (فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ) (١٠) والنذر قبل العذاب.
وفسر قوله تعالى : (فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَيْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ) (١١) أي : وانتفخت لظهور نباتها ، فيكون من هذا الباب ؛ وفسروها بأضعف نباتها ، فلا يكون من هذا الباب.
__________________
(١) آل عمران : ٥٥.
(٢) الأنعام : ٨٤.
(٣) الأنعام : ٨٦.
(٤) النساء : ١٦٣.
(٥) الأعراف : ١٢٢.
(٦) طه : ٧٠.
(٧) الشعراء : ٤٨ (رَبِّ مُوسى وَهارُونَ). ويظهر من ذلك أن تقديم هارون في سورة طه وحدها.
(٨) هود : ٨٢.
(٩) يريد قول الله تعالى : (فَجَعَلْنا عالِيَها سافِلَها وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ) الحجر : ٧٤.
(١٠) القمر : ١٦.
(١١) الحج : ٥.