إلى المسلمين وأُخرى إلى الكافرين ، يصفهم سبحانه بقوله (لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ ما زادُوكُمْ إِلّاخَبالاً وَلأوضَعُوا خِلِالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الفِتْنَةَ وفِيكُمْ سَمّاعُونَ لَهُمْ وَاللهُ عَلِيمٌ بِالظّالِمين) (١)
إلى خامس خالط العمل الصالح بالسيّء يصفهم سبحانه بقوله : (وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلاً صالِحاً وآخَرَ سَيِّئاً) (٢)
إلى سادس أشرفوا على الارتداد ، عرّفهم الحق سبحانه بقوله : (وَطائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللهِ غَيْرَ الحَقِّ ظَنَّ الجاهِليةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنا مِنَ الأَمْرِمِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ للهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ ما لا يُبْدُونَ لَكَ) (٣)
إلى سابع يصفه القرآن فاسقاً ، ويقول : (يا أَيّها الّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبأٍ فَتَبَيَّنُوا أن تُصِيبُوا قَوماً بِجَهالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلى ما فَعَلْتُمْ نادِمِين) (٤)
والمراد هو الوليد بن عقبة صحابي سمي فاسقاً ، وقال تعالى : (فَإِنَّ اللهَ لا يَرضَى عَنِ القَوْمِ الفاسِقِين) (٥)
إلى ثامن يصفهم الذكر الحكيم مسلماً غير مؤمن ويصرح بعدم دخول الإيمان في قلوبهم ، ويقول : (قالَتِ الأَعْرابُ آمَنّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا وَلمّا يَدْخُلِ الإِيمانِ فِي قُلُوبِكُم) (٦)
إلى تاسع أظهروا الإسلام لأخذ الصدقة لا غير ، وهم الذين يعرفون بالمؤلّفة
__________________
(١) التوبة : ٤٧.
(٢) التوبة : ١٠٢.
(٣) آل عمران : ١٥٤.
(٤) الحجرات : ٦.
(٥) التوبة : ٩٦.
(٦) الحجرات : ١٤.