(وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحافِظِينَ كِراماً كاتِبِينَ يَعْلَمُونَ ما تَفْعَلُونَ) تحقيق لما يكذبون به ورد لما يتوقعون من التسامح والإهمال ، وتعظيم الكتبة بكونهم كراما عند الله لتعظيم الجزاء.
(إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ (١٣) وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (١٤) يَصْلَوْنَها يَوْمَ الدِّينِ (١٥) وَما هُمْ عَنْها بِغائِبِينَ)(١٦)
(إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ) بيان لما يكتبون لأجله.
(يَصْلَوْنَها) يقاسون حرها. (يَوْمَ الدِّينِ).
(وَما هُمْ عَنْها بِغائِبِينَ). لخلودهم فيها. وقيل معناه وما يغيبون عنها قبل ذلك إذ كانوا يجدون سمومها في القبور.
(وَما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ (١٧) ثُمَّ ما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ (١٨) يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ)(١٩)
(وَما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ ثُمَّ ما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ) تعجيب وتفخيم لشأن ال (يَوْمُ) ، أي كنه أمره بحيث لا تدركه دراية دار.
(يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ) تقرير لشدة هوله وفخامة أمره إجمالا ، ورفع ابن كثير والبصريان (يَوْمَ) على البدل من (يَوْمُ الدِّينِ) ، أو الخبر المحذوف.
عن النبي صلىاللهعليهوسلم «من قرأ سورة إذا السماء انفطرت كتب الله له بعدد كل قطرة من السماء حسنة ، وبعدد كل قبر حسنة». والله أعلم.