لم تشفهم من
أحمد أفعالهم |
|
بوصيّه الطهر
الزكي المفضل |
فتجرّدوا لبنيه
ثم بناته |
|
بعظائم فاسمع
حديث المقتل |
منعوا حسينَ
الماء وهو مجاهد |
|
في كربلاء فنح
كنوح المعولِ |
منعوه أعذب منهل
وكذا غداً |
|
يردون في
النيران أوخم منهل |
يسقون غسليناً
ويحشر جمعهم |
|
حشراً متيناً في
العقاب المجمل |
أيحزّ رأس ابن
الرسول وفي الورى |
|
حيّ أمام ركابه
لم يقتل |
تسبى بنات محمد
حتى كأنّ |
|
محمدا وافى
بملّة هرقلِ |
وبنوا السفاح
تحكموا في أهل حيّ |
|
على الفلاح
بفرصة وتعجّل |
نكت الدعيّ ابن
البغي ضواحكا |
|
هي للنبيّ الخير
خيرُ مقبّل |
تمضي بنو هند
سيوف الهند في |
|
أوداج أولاد
النبيّ وتعتلي |
ناحت ملائكة
السماء عليهم |
|
وبكوا وقد سقّوا
كؤوس الذبّل |
فأرى البكاء مدى
الزمان محللا |
|
والضحك بعد
السبط غير محلّل |
قد قلت للأحزان
: دومي هكذا |
|
وتنزّلي بالقلب
لا تترحّلي |
يا شيعة
الهادينَ لا تتأسّفي |
|
وثقي بحبل الله
لا تتعجلي |
فعداً ترون
الناصبين ودارهم |
|
قعر الجحيم من
الطباق الأسفل |
وتنعمون مع
النبي وآله |
|
في جنة الفردوس
أكرم موئل |
هذي القلائد
كالخرائد تجتلى |
|
في وصف علياء
النبي وفي علي |
لقريحةٍ عدليّةٍ
شيعيةٍ |
|
أزرت بشعر مزرّد
ومهلهل |
ما شاقها لما
أقمت وزانها |
|
أن لم تكن
للأعشيين وجرول |
رام ابن عبادٍ
بها قربًي الى |
|
ساداته فأتت
بحسن مكمل |
ما ينكر المعنى
الذي قصدت له |
|
إلا الذي وافى
لعدة أفحل |
وعليك يا مكيّ
حسنُ نشيدها |
|
حتى تحوزَ كمالَ
عيش مقبل (١) |
__________________
١ ـ عن ديوان الصاحب بن عباد ص ٨٥.