وأقام كنز الرزق
بين عباده |
|
بكم وصيّر حبكم
مفتاحا |
مَن ذا يقدر
قدركم وصفاتكم |
|
تفنى المديح
وتعجز المداحا |
وأنا ابن حماد
غذيت بحبكم |
|
والله أفصحني
بكم افصاحا |
عاديتُ من
عاداكم ووليت مَن |
|
ولاكم ووصلتُ
منه جناحا |
صلى الاله عليكم
يا سادتي |
|
ما ساد نجمٌ في
السماء ولاحا (١) |
وقال يرثي ابا عبد الله الحسين عليه صلوات الله وعلى أصحابه الميامين :
إبك ما عشت
بالدموع الغزارِ |
|
لذراري محمد
المختار |
شرّدوا في
البلاد شرقاً وغرباً |
|
وخلت منهم عراص
الدار |
وغزتهم بالحقد
أرجاس هند |
|
وغليل من الصدور
الحرار |
فكأني بهم عطاشى
يُسقو |
|
ن كؤوس الردى
بحدّ الشفار |
وكأني أرى
الحسين وقد نكس |
|
عن سرجه تريب
العذارى |
فهوى شمرٌ اللعين
عليه |
|
وفرى النحر في
شبا البتار |
ثم علاه في
السنان سنان |
|
يتلألأ كضوء شمس
النهار |
وكأني بالطاهرات
وقد أبر |
|
زن للسبي من خبا
الأخدار |
وكأني بزينب إذ
رأته |
|
وهو ملقى على
الجنادل عاري |
سقطت دهشة ونادت
بصوت |
|
يترك الصخر شجوه
بانفطار |
يا اخي لا حييتُ
بعدك بل لا |
|
نعمت مقلتي بطيب
الغرار |
أبرزت للسباء
منا وجوه |
|
طالما صنتها عن
الابصار |
يا أخي لو ترى
سكينة قد |
|
ألبسها اليتم
ذلّة الانكسار |
لو تراها تخمّر
الرأس بالكُمّ |
|
حياءا من بعد
سلب الخمار |
تستر الوجه
باليمين وقد |
|
تمسك حزنا
أحشاءها باليسار |
لعن الله
ظالميهم من الناس |
|
بطول العشي
والأبكار |
__________________
١ ـ عن الديوان المخطوط جمعه الشيخ السماوي.