انتم اسود المجد
لا اسد الأجم |
|
يا سيداً نيط له
بيت القدم |
بالعمد الأطول
والفرع الأشم |
|
هل لك ان تعقد
في بحر الشيم |
عارفة تضرم
ناراً في علم |
|
ويقصر الشكر
عليها قل نعم |
اما وانعامك انه
قسم |
|
وثغر مجد في
معاليك ابتسم |
انك في الناس
كبرء في سقم |
|
يا فرق ما بين
الوجود والعدم |
وبُعد ما بين
الموالي والخدم |
|
ما أحد كهاشم
وان هشم |
ولا امرؤ كحاتم
وان حتم |
|
ليس الحدوث في
المعالي كالقدم |
ولا شباب النبت
فيها كالهرم |
|
شتان ما بين
الذناني والقمم |
ومن شعره :
يقولون لي لا
تحب الوصي |
|
فقالت الثرى بفم
الكاذب |
أحب النبي وأهل
النبي |
|
وأختص آل أبي
طالب |
واعطي الصحابة
حق الولاء |
|
وأجري على السنن
الواجب |
فان كان نصبا
ولاء الجميع |
|
فاني كما زعموا
ناصبي |
وان كان رفضا
ولاء الوصي |
|
فلا يبرح الرفض
من جانبي |
فلله انتم
وبهتانكم |
|
ولله من عجب
عاجب |
فلو كنتم من
ولاء الوصي |
|
على العجب كنتُ
على الغارب |
يرى الله سري اذا
لم تروه |
|
فلم تحكمون على
غائب |
ألا تنظرون لرشد
معي |
|
ألا تهتدون الى
الله بي |
أيرجو الشفاعة
من سبّهم |
|
بل المثل السوء
للضارب |
أعز النبي
وأصحابه |
|
فما المرء إلا
مع الصاحب |
حنانيك من طمع
بارد |
|
ولبيك من أمل
خائب |
تمنّوا على الله
مأمولكم |
|
وخطّوه في المجد
الذائب |
نعم قبح الشتم
من مذهب |
|
وشتامّة القوم
من ذاهب |
له في المكارم
قلب الجبان |
|
وفي الشبهات يد
الحاطب |
__________________
عن ديوانه المطبوع في مصر سنة ١٣٢١ هـ ١٩٠٣ م بمطبعة الموسوعات.