فارمي العيس
نحوكم سهاماً |
|
تغلغل بين أحشاء
الروابي |
ترامى باللغام
على طلاها |
|
كما انحدر
الغثاء عن العُقاب (١) |
وأجنَب بينها
خرق المذاكي |
|
فأملي باللغام
على اللغاب |
لعلي أن ابلّ
بكم غليلاً |
|
تغلغل بين قلبي
والحجاب |
فما لقياكم إلا
دليل |
|
على كنز الغنيمة
والثواب |
ولي قبران
بالزوراء أشفي |
|
بقربهما نزاعي
واكتئابي |
أقود اليهما
نفسي واهدي |
|
سلاماً لا يحيد
عن الجواب |
لقائهما يطهر من
جناني |
|
ويدرأ عن ردائي
كل عاب |
قسيم النار جدي
يوم يلقى |
|
به باب النجاة
من العذاب |
وساقي الخلق
والمهجات حرّى |
|
وفاتحة الصراط
الى الحساب |
ومن سمحت بخاتمه
يمين |
|
تضن بكل عالية
الكعاب |
اما في باب خيبر
معجزات |
|
تصدق أو مناجاة
الحُباب |
ارادت كيده
والله يأبى |
|
فجاء النصر من
قبل الغراب |
أهذا البدر يكسف
بالدياجي |
|
وهذي الشمس تطمس
بالضباب |
وكان إذا استطال
عليه جانٍ |
|
يرى ترك العقاب
من العقاب |
أرى شعبان
يذكرني اشتياقي |
|
فمن لي أن
يذكركم ثوابي |
بكم في الشعر
فخري لا بشعري |
|
وعنكم طال باعي
في الخطاب |
اجلّ عن القبائح
غير أني |
|
لكم أرمي وأرمى
بالسباب |
فأجهر بالولاء
ولا أورّي |
|
وأنطق بالبراء
ولا أحابي |
ومَن أولى بكم
مني وليّاً |
|
وفي أيديكم طرف
انتسابي |
محبكم ولو بغضت
حياتي |
|
وزائركم ولو
عقرت ركابي |
تباعد بيننا
غِيَرُ الليالي |
|
ومرجعنا الى
النسب القراب (٢) |
__________________
١ ـ اللغام : لعاب الابل والطلى العنق والغثاء البالي من ورق الشجر المخالط زبد السيل والعقاب جمع عقبة مرقى صعب من الجبال.
٢ ـ القراب : القريب.