فسقى الله ما
نزلتم من الأر |
|
ض عليه الأنواءَ
والأمطارا |
وإذا ما اغتدى
اليها قطار |
|
فثنى الله
للرواح قطارا |
ما حدا راكب
بركب وما |
|
دبّ مطيّ الفلاة
فيها وسارا |
لست أرضى في
نصركم وقد |
|
احتجتم الى
النصر مني الأشعارا |
غير أني متى
نصرتم بطعن |
|
أو بضربٍ أسابق
النصارا |
والى أن يزول عن
كفي المنـ |
|
ـع خذوا اليوم
من لساني انتصارا |
واسمعوا ناظرين
نصر يميني |
|
بشبا البيض
فحليَ الهدّار |
فلساني يحكي
حسامي طويلاً |
|
بطويل وما
الغِرار غِرارا |
وأمرنا بالصبر
كي يأتي الأمـ |
|
ـر وما كلنا
يطيق اصطبارا |
وإذا لم نكن
صبرنا اختياراً |
|
عن مراد فقد
صبرنا اضطرارا |
أنا مهما جريت
في مدحكم شأ |
|
واً بعيداً فلن
أخاف العثارا |
وإذا ما رثيتكم
بقوافيّ |
|
سراعاً فمُرجَل
الحي سارا |
عاضني الله في
فضائلكم علـ |
|
ـماً بشكٍّ
وزادني استبصارا |
وأراني منكم
وفيكم سريعاً |
|
كل يوم ما يُعجب
الأبصارا (١) |
وقال يرثي جده الحسين عليهالسلام في عاشوراء :
يا يوم أيُ شجىً
بمثلك ذاقه |
|
عصب الرسول
وصفوة الرحمن؟ |
جرعتهم غصص
الردى حتى أرتووا |
|
ولذعتهم بلواذع
النيران |
وطرحتهم بدداً
بأجواز الفلا |
|
للذئب آونةً
وللعقبان |
عافوا القرارَ
وليس غير قرارهم |
|
أو بردهم موتاً
بحدّ طعان |
منعوا الفرات
وصرّعوا من حوله |
|
من تائق للوردِ
أو ظمآن |
أوَ ما رأيت
قراعهم ودفاعهم؟ |
|
قدماً وقد أُعروا
من الأعوان |
متزاحمين على
الردى في موقف |
|
حشي الظبا
وأسنّة المران |
__________________
١ ـ عن الديوان.