أبو الحسن السري بن أحمد بن السري الكندي الرفاء الموصلي المعروف بالسري الرفاء. والرفاء من الرفو والتطريز ، كان في صباه يرفو ويطرز في دكان بالموصل قال السيد الأمين في الاعيان : توفي سنة ٣٤٤ ببغداد ودفن بها كان شاعراً مطبوعا كثير الافتتان في التشبيهات والأوصاف ، وعده ابن شهر اشوب من شعراء اهل البيت المتقين وله ديوان مشهور وفيه مدح لسيف الدولة وبني حمدان إذ كان على اتصال به وبهم وكان شاعر سيف الدولة الحمداني وتغنى الركبان بشعره فحسده من حسده من الشعراء كالخالديين الشارعين الموصليين المشهورين ، وكان يتهمهما بسرقة شعره واثنى عليه المؤرخون وارباب الأدب.
وقال الشيخ القمي في ( الكنى والالقاب ) : وكان مغرى بنسخ ديوان ابي الفتح كشاجم الشاعر وهو اذ ذاك ريحان الأدب ، والسري الرفاء في طريقه يذهب وعلى قالبه يضرب ، وله ديوان شعر. كانت وفاته في نيف وستين وثلثمائة ببغداد. وقال في مقدمة ديوانه : انه كان في ضنك من العيش فخرج الى حلب واتصل بسيف الدولة واستكثر من المدح له فطلع سعده بعد الافول وحسن موقع شعره عند الأمراء من بني حمدان ورؤساء الشام والعراق.
وفي الديوان قال : وكانت وفاته بعيد سنة ٣٦٠ هـ.