من القادحات
النار تضرم للصلى |
|
فليس لها يوم
اللقاء خلود |
اذا زفرت غيظا
ترامت بمارج |
|
كما شبّ من نار
الجحيم وقود |
فافواههنّ
الحاميات صواعق |
|
وانفاسهنّ
الزافرات حديد |
تشب لآل
الجاثليق سعيرها |
|
وما هي من آل
الطريد بعيد |
لها شُعَلٌ فوق
الغمار كأنها |
|
دماء تلقتها
ملاحف سود |
تعانق موج البحر
حتى كأنه |
|
سليط لها فيه
الذبال عتيد |
ترى الماء فيها
وهو قان عبابه |
|
كما باشرت ردع
الخلوق جلود |
فليس لها إلا
الرياح اعنّة |
|
وليس لها الا
الحباب كديد |
وغيرَ المذاكي
نجرها غير أنّها |
|
مسومّة تحت
الفوارس قود |
ترى كل قوداء
التليل اذا انثنت |
|
سوالف غيد
بالمها وقدود |
رحيبة مد الباع
وهي نضيجة |
|
بغير شوى عذراء
وهي ولود |
تكبرّن عن نقع
يثار كأنها |
|
موال وجرد
الصافنات عبيد |
لها من شفوف
العبقري ملابس |
|
مفوّفة فيها
النضار جسيد |
كما اشتملت فوق
الأرائك خرّد |
|
او التفعت فوق
المنابر صيد |
لبؤس تكفّ الموج
وهو غطامط |
|
وتدرأ باس اليمّ
وهو شديد |
فمنه دروع فوقها
وجواشن |
|
ومنها خفاتين
لها وبرود |
ألا في سبيل
الله تبذل كل ما |
|
تضن به الانواء
وهي جمود |
فلا غرو ان
اعزرت دين محمد |
|
فأنت له دون
الملوك عقيد |
وباسمك تدعوه
الأعادي لأنهم |
|
يقرّون حتما
والمراد جحود |
غضبت له ان ثُلّ
بالشام عرشه |
|
وعادك من ذكر
العواصم عيد |
فبتّ له دون
الانام مسهدا |
|
ونام طليق خائن
وطريد |
برغمهم إن أيّد
الحق أهله |
|
وان باء بالفعل
الحميد حميد |
فللوحي منهم
جاحد ومكذّب |
|
وللدين منهم
كاشح وحسود |
وما ساءهم ما
سرّ ابناء قيصر |
|
وتلك ترات لم
تزل وحقود |
وهم بعدوا عنهم على
قرب دارهم |
|
وجحفلك الداني
وأنت بعيد |