الأرض «تث ١٤ ، ٢٨ و ٢٩ ، و ٢٦ ، ١٢ و ١٣».
وظاهر الكلام يقتضي ان هذا العشر غير العشور السنوية ولذا خالفها في الاحكام ويحتمل أن يكون منها ولكن الاحكام اختلفت من حيث النسخ أو تعدد مواليد التوراة.
«ومنها» ما جاء في التوراة الرائجة في خطاب الشعب الإسرائيلي ست سنين تزرع أرضك وتجمع غلتها ، وأما في السنة السابعة فتريحها وتتركها ـ أي لا تزرعها ـ ليأكل فقراء شعبك وفضلتهم تأكلها وحوش البرية كذلك تفعل بكرمك وزيتونك «خر ٢٣ ، ١٠ و ١١».
وهذا كلام غير مستقيم يشهد بأنه لا يعرف موسى عليهالسلام فان الارض إذا اريحت ولم تزرع لم يمكن أكل الفقراء منها ولا وحوش البرية ، وهل يأكلون ترابها ، ولو قيل هذا في الكرم والزيتون لكان مناسبا كما جاء في «لا ٢٥ ، ٥ ـ ٧».
«ومنها» سنة الابراء وهي في آخر سبع سنين يبرأ فيها كل ذي دين من بني اسرائيل صاحبه وأخاه مما عليه من الدين إلا أن يكون غنيا أو يكون المديون أجنبيا عن بني اسرائيل «تث ١٥ ، ١ ـ ٥».
ومما يناسب ذلك ان العبد العبراني يخدم ست سنين وفي السنة السابعة يخرج حرا ويزوّده سيده من غنمه وبيدره ومعصرته وإن دخلت زوجته معه خرجت معه ، وان تزوج عند سيده وصار له أولاد خرج وحده وان أحب البقاء عند سيده مع أولاده يقدمه سيده الى الله ويثقب اذنه بالمثقب فيخدمه الى الأبد ويكون عبدا مؤبدا «خر ٢١ وتث ١٥».
ويا حبذا هذه الشريعة في إطلاق العبد العبراني لو لا قساوة ثقب اذنه ووسمه بسمة الذلة والندامة باستخدامه الى الأبد ، ويا حبذا لو وسعه كرم الاخلاق بغير هذه العادة القاسية ، وحاشا الوحي من ذلك.
«ومنها» سنة اليوبيل وهي السنة الخمسين لا يزرعون الأرض فيها ولا يقطفون كرمها وينادون في يوم الكفارة بالعتق في الأرض لجميع سكانها ، وتفك