وظاهر هذا المثل ، لا يوجب أن يهلك الله عزوجل بذنوب بنى آدم التى ذكرها ، الحيوان والطير والسّمك! ولو أن ناظرا فى هذا الكلام عمد (١) إلى ظاهر ألفاظه لعابه ، وقال : كيف يهلك الله عزوجل الحيوان والطّير والسّمك بذنوب البشر؟ أو (٢) كيف ذكر السّمك والطّير مع ذكره الحيوان ، وهما من الحيوان؟ ولكان له (٣) فى ذلك مقال ، لو كان ظاهرا لا معنى تحته.
فلمّا فسره وردّه إلى المعنى ، زال عنه عيب الجهال.
(٩) وفى كتاب يوئيل (٤) النّبيّ (ع) يقول : ما أبقى الجندب أكله الجراد الطّائر وما أبقى (٥) الجراد الطّائر (٦) أكله الدّبى (٧) ، وما فضل عن الدّبى (٨) أكله الصّرصر. وقال فى تفسيره : يعنى بالجندب تغلث فلا سر (٩) ملك الموصل ، وبالجراد شلمنأصرّ (١١) ملك الموصل (١٠) وبالدّبى (١٢) سنحاريب ابن ملك الموصل وبالصرصر نبوخدنصرّ (١٣).
(١٠) وفى كتاب أشعياء أنّ الرّبّ يتعزّر (١٤) على صنوبر (١٥) لبنان (١٦) المستعلية الشّامخة وعلى جميع شجر البلّوط الّذي (١٧) بأرض باشان (١٨) وعلى جميع الجبال الرّواسى ، وعلى كلّ هضبة منيعة. وعلى كل سور منيع (١٩) ، وعلى جميع سفن تارشيش ، وعلى كل منظرة رائعة. وقال فى تفسيره : يعنى بالصّنوبر وشجر البلّوط ، الاكابر والاصاغر من الملوك ؛ وكذلك بالجبال (٢٠) الرّواسى والهضبات (٢١) المنيعة (٢٢) ، يعنى بها ملوكا ثبت ملكهم وامتنعوا.
__________________
(١) ـ عمد : عمل AC ـ (٢) ـ او : وBC ـ (٣) ـ له : ـ A (٤) ـ يوئيل ـ بوادBC ـ (٥) ـ ابقى : اكله A (٦) الجراد الطائر : الجرادB (٧) الدبى : الدى A ، الدبادBC ـ (٨) الدبى : الّذي A ، الدباB (٩) ثعلث فلاسر : تفلتسقان B ، تفلتفسان C (١٠) ـ بالجراد ... الموصل : ـ A (١١) شلمنأصر : شلما يعشيرC : شلما يعشرB (١٢) بالدبى ـ ... الموصل : ـ AB (١٣) ـ بنو خد نصر : بحث النصرBC ـ (١٤) ـ يتعزر : يتدزA ، يتقررB (١٥) صنوبر : AC ضوبر : C (١٦) لبنان : لينان ـ AB (١٧) ـ الّذي : التى AC ـ (١٨) باشان : نيسار : AC نيسابورB (١٩) ـ على كل ... منيع : ـ A (٢٠) ـ بالجبال B (٢١) ـ الهضبات : الهضبان C (٢٢) المنيعة : ـ A