وفيه أيضا قال الرّب : أطلق الرّسل السّراع الى شعب مخوف (١) ومستأصل الّذي أخربت (٢) الانهار أرضه ، فيجفّ الماء من البحر وتخرب الانهار ويقطع الزلّ (٣) بالمنجل ويجور (٤) القضيب فيها وينقضى (٥) ، لانّ الشعب لم يقبل حتى عوقب وأهلك الربّ من بنى اسرائيل الرأس والذنب فى يوم (٦) واحد (٧). وقال فى تفسيره : يعنى بالشعب المنتجبة (٨) ، وبالبحر فرعون (٩) ، وبالانهار قواده وبالزّل أغنياء (١٠) الحبشة ، وبالقضيب ملك بابل ، وبالرأس الشيخ البهى الوجه وبالذّنب ، النبي الّذي يعلّم الزور.
(١١) وفى كتاب حيقوق : إنما أضرب الامثال وأقول الاوابد ، والّذي يعقل يعرف هذه المقالات ، ويعلم أنّ طرق الرب معتدلة ، يسير الابرار فيها سيرا صالحا ، والائمة يعثرون فيها. يعنى : أنّ من علم معانى الامثال من كلام الأنبياء ، هو من الابرار ، فعرف مرادهم وجرى على سننهم بالعدل والصدق وكان صالحا. ومن جهل ذلك عثر ، فلم يصدق الأنبياء ونسبهم الى الكذب ، فكان بمنزلة من يعثر فى طريقه ؛ كفعل الملحدين الضالين.
(١٢) وفى (١١) كتاب صفينا ، قال الرب : إنى ازيل كلا عن وجه الارض ، زوالا ازيل (١٢) البهائم وطير السّماء وسمك البحر. وقال فى تفسيره : يعنى بالبهائم وطير السّماء ، الظالمين الذين كانوا يجتمعون على المساكين ، وبالسمك سائر الشعب.
(١٣) وفى كتاب ناحوم النّبيّ : يكون أثر عقاب الله كالغبار ، وييبس (١٣) البحر وتخرب الأنهار كلّها. وقال فى تفسيره : يعنى بالبحر ملك الموصل ، و
__________________
(١) ـ مخوف : عشوف A ، منتوف BC ـ (٢) ـ اخربت : اخرجت A ، اخرج C (٣) ـ الزل : الزرC (٤) يجوز : يجوزA ، يجورB (٥) ينقضى : ينقض C (٦) ـ يوم : ـ B (٧) واحدB (٨) المنتجبة : المنتخبةABC (٩) ـ فرعون : فرعون ABC (١٠) ـ اغنياء : غنيائه B (١١) ـ وفى : فى AB (١٢) الاوابد : اوابدB (١٣) ـ ييبس : يبس B