صاحب الهراوة ؛ فليست الشّام لسطيح شاما. قال : متى يكون هذا؟ قال : يملك منهم ملوك (١) وملكات على عدد الشّرفات (٢) ، وكل ما هو آت (٣) آت. فانصرف عبد المسيح إلى كسرى ، وأخبره بقول سطيح. فقال : إلى أن يملك منا أربعة عشر ملكا ، قد كانت أمور. فملك منهم أربعة عشر ملكا فى مدة يسيرة ؛ وهذا حديث طويل اختصرناه.
ومثل هذا حديث كاهن كان بعسفان. فسافر إليه هاشم بن عبد مناف وأميّة بن عبد شمس ؛ وقيل له احكم بينهما أيّهما أشرف. فقال : والقمر الباهر والكوكب (٤) الزّاهر والغمام الماطر وما بالجوّ (٥) من طائر وما اهتدى بعلم مسافر ، لقد سبق هاشم إلى مآثر ، أوّلا منه وآخر (٦) ، وسيكون له ولد فاخر على كل (٧) باد وحاضر نبىّ مؤيّد طاهر والله لدينه ناصر وهو على الأديان كلّها ظاهر إلى انقضاء الدّهور (٨) الغوابر.
ومثل هذا حديث عبد المطلّب ، حين ولد رسول الله (ص) أخذه عبد المطّلب فأدخله على هبل كما كانت قريش تفعل بمن يولد لهم (٩). فولّى رسول الله (ص) وجهه (١٠) عن هبل (١١). فارتاع عبد المطّلب لذلك ، وسمع صوتا من جوف الصّنم ـ ويقال من جدار الكعبة ـ يقول (١٢) : ما لهذا وللصّنم ، إنّ ذا سيّد الأمم ، من فصيح ومن عجم ، ورسول لذى (١٣) النّعم ، يبطل الشّرك والصّنم ، ثمّ يجلو دجى الظّلم. فارتعدت فرائض عبد المطّلب وفزع فزعا شديدا ؛ وهو حديث طويل اختصرناه (١٤).
__________________
(١) ـ ملوك : ملكون ABC (٢) الشرفات : الشرط فات C (٣) آت : ـ B (٤) ـ الكوكب : الكواكب B (٥) بالجو : بالجرم C (٦) أولا منه وآخر : ولا منه اهرB (٧) ـ كل : ـ B (٨) ـ انقضاء الدهور : انقضى الدهورC (٩) ـ لهم : هم B (١٠) وجهه : ـ A (١١) هبل : الهبل B (١٢) ـ يقول : ـ A (١٣) ـ لذى : الّذي B (١٤) ـ اختصرناه : واختصرناه B