فوق الثوب ، ثم أمر أن يصرخ فى أهل الخندق وهم ثلاثة ألف ، يجيء (١) نفر وينصرف آخرون ، حتى صدروا عنه وبقيت على الثوب بقية. فهذا فى باب الطعام ، ومثله أخبار غيرها.
وشبه هذا فعل (٢) المسيح (ع) كما هو مكتوب فى الإنجيل ، ان المسيح لما سمع بقتل يوحنا الصابغ (٣) ، انتقل الى القفر (٤) ومعه جمع من المدائن ، فرحمهم وأبرأ مرضاهم. فلمّا كان العشاء قال له (٥) تلاميذه : المكان قفر وقد حان أن يسرح النّاس فيذهبوا ويشتروا طعامهم. فقال : أطعموهم أنتم ما تاكلون. قالوا : ليس معنا الا خمسة ارغفة وسمكتين! قال : ائتونى بها وأمر الناس ان يتّكئوا (٦) رفاقا وأخذ الخبز والسمكتين (٧) ، فبارك (٨) عليه وكسره وفرقه ، فاكل جميعهم وشبعوا واخذوا فضلة الكسر (٩) اثنتى عشرة (١٠) قفّة (١١) وكان الذين اكلوا خمسة ألف (١٢) رجل سوى النّساء (١٣) والصّبيان. فهذا شبيه بما فعل النّبي (ص) فى هذا الباب.
وأما (١٤) فى باب الماء ، فانّه لما خرج فى غزوة الحديبية نزل (١٥) ثنيّة المرار (١٦) ، فقيل يا رسول الله : ما بالوادى ماء. فنزل عليه فأخرج سهما من كنانته فأعطاه البراء بن عازب ، فنزل فى قليب من تلك القلب ، فغرزه فى جوف القليب ، فجاش القليب بالرّواء (١٧) حتى ضرب النّاس عليه العطن ونزل فى القليب ناجية بن جندب يميح (١٨) على الناس وهو يقول :
__________________
(١) ـ يجيئى : مجيءB (٢) ـ فعل : الفعل B (٣) ـ الصابغ : الضانع B (٤) القفر : الفقرB (٥) ـ له : ـ B (٦) ـ يتكئوا : رلواA ، يبكواBC ـ (٧) السمكتين : السمكين C (٨) فبارك : فبرك C (٩) ـ الكسر : الكسرةB (١٠) اثنى عشرة : اثنى عشرABC (١١) قفة : محضاABC (١٢) ـ آلاف : الف ABC (١٣) النساء : النسوان C (١٤) ـ واما : فاماB (١٥) نزل : ـ A (١٦) المرار : المران ABC (١٧) بالرواء : بالرواض A (١٨) ـ يميح : يمتح AB