المقتدر المختار" (١).
ومن أجل أن يكسب البهاء مزيدا من الأتباع فقد يسر أمر الصلاة على طائفته ، فإنه غفر للعجوز والمريض ألا يصلوا ، وكذلك للمسافر ألا يصلى ، فقط عليه أن يسجد سجدة واحدة ، يقول البهاء : " عفى المسافرون عن الصلاة ، والصوم ، وجعل بدل الصلاة سجدة واحدة" (٢). ويقول فى سجدته سبحان الله ، وقال : " من كان فى نفسه ضعف من المرض أو الهرم عفا الله عنه (أى الصلاة والصوم) فضلا من عنده إنه لهو الغفور الكريم" (٣).
ومع أن المفروض أن يؤدى البهائى هذه الركعات التسع فى اليوم ، فى ثلاث صلوات ، كل صلاة ثلاث ركعات ، إلا أن أى بهائى يمكنه أن يؤدى صلاة واحدة من هذه الصلوات التى تسمى الكبرى والوسطى والصغرى ففى إجابة أحد السائلين لعبد البهاء عباس : هل تجب الصلوات الثلاثة كما نزل فى الأقدس أم لا؟ قال : " إن الصلوات الثلاثة ليست بواجبة بل تكفى منها الواحدة" (٤).
وهكذا فإن أمر الصلاة هين عند البهائيين ، فللبهائى أن يتكاسل عن أدائها ، ويتهاون فلا يصلى ، ولا تجب عليه الصلاة ، يقول عبد البهاء عباس أفندى : " عند التكسر والتكاسل لا يجوز الصلاة ولا يجب وهذا حكم الله من قبل ومن بعد" (٥).
__________________
(١) البهاء : الأقدس ، فقرة ١٣
(٢) البهاء : الأقدس ، فقرة ٣١
(٣) البهاء : الأقدس ، فقرة ٢٤
(٤) الخاورى : خزينة حدود وأحكام ، ص ٢٦
(٥) الخاورى : خزينة حدود وأحكام ، ص ٤٧