فمرة يقول عبد البهاء عباس ابن البهاء بأن الصلاة" أساس الأمر الإلهي ، وأعظم الفرائض حيث قال : " اعلم أن الصلاة لازمة مفروضة ولا عذر للإنسان بأى حال من الأحوال من عدم إجرائها إلا إذا كان معتوها أو منعه منها مانع قهرى فوق العادة" (١). ويقول : " الصلاة أساس الأمر الإلهي وسبب الروح وحياة القلوب الرحمانية" (٢). ومرة يسقطها بالكلية عن المتكاسلين فعند التكاسل : " لا يجوز الصلاة ولا يجب". وطبعى أنه أيسر على الإنسان أن يتكاسل ولا يصلى فعبد البهاء يزعم أن" هذا حكم الله من قبل ومن بعد ، طوبى للسامعين والسامعات ـ حسب زعمه ـ والعاملين والعاملات ، الحمد لله منزل الآيات ومظهر البينات" (٣).
كيفية أداء الصلاة عند البهائيين :
ذكر البهاء فى كتابه أدعية محبوب صورة أداء الصلاة عند طائفته وملخصها كما ذكر صاحب تنوير الألباب : " إن المصلى البهائى لا يقرأ شيئا مما نقرأه نحن فى صلواتنا كسورة الفاتحة ، والتسبيحات ، والتحيات ، والتشهد ، والصلاة على رسول الله ، صلىاللهعليهوسلم ، بل يقرأ ما ابتدعه بهاء الله من عند نفسه ، وذلك أن المصلى يقف متوجها شطر عكا بعد أن يلتفت يمنة ويسرة ، ويقرأ بضع كلمات ، ثم يرفع يديه للدعاء ، وبعدها يسجد ، ويقول كلمات أخرى ثم يقول بعدها : الله أبهى ، عوضا عن الله أكبر ، ويكررها ثلاث مرات ، ويركع بعدها ثم يقف للدعاء وهو رافع يديه ، ثم يسجد وبعد السجود يبقى قاعدا لقراءة بعض الكلمات.
__________________
(١) أسلمنت : بهاء الله والعصر الجديد ، ص ٩٦.
(٢) الخاورى : خزينة حدود وأحكام ، ص ١١
(٣) الخاورى : خزينة حدود وأحكام ، ص ٤٧