كاظم رشتى
ولد فى إقليم" رشت" بإيران سنة ١٢٠٥ ه ١٦٩٠ م وكانت وفاته عام ١٢٤٥ ه ١٨٤٣ م ، والتقى وهو شاب فى حوالى السادسة والعشرين من عمره فى مدينة" يزد" الإيرانية وفى" طهران" بالشيخ أحمد الأحسائي الّذي تتلمذ على يديه وأخذ عنه فكره ومباديه" الشيخية" ، ويعد كاظم الرشتى الرجل الّذي لعب دورا خطيرا فى نشر عقائد الأحسائي والمبشر الحقيقى بالبابية والداعى لتلميذه على الشيرازى صاحب البابية.
وكان كاظم الرشتى يجيد الكتابة والتأليف ، فمن كتبه المعروفة عند غلاة الشيعة والبابية كتاب" دليل المتحيرين" الّذي كتبه تمجيدا لأستاذه الأحسائي وتعريفا به ، وله شرح لقصيدة عبد الله العمرى فى مدح على بن أبى طالب ، رضى الله عنه ، ويظهر فى القصيدة مدى الغلو الكبير وإضفاء القداسة والعصمة لعلى بن أبى طالب ، رضى الله عنه. والحقيقة أن فى فكر الأستاذ والتلميذ غلوّا واضحا عن فكر الشيعة الإمامية.
وقد حاك كاظم الرشتى كثيرا من الأساطير حول كرامات أستاذه أحمد الأحسائي ولم يتورع فى أن يضع الأحاديث الموضوعة والأوهام والأحلام الكاذبة فى سبيل تأكيد مذهب الشيخية ، فيقول مثلا فى كتابه" دليل المتحيرين" : " إن مولانا رأى الإمام الحسن عليهالسلام ذات ليلة يضع لسانه المقدس فى فمه ، فمن ريقه المقدس ومعونة الله ، تعلم العلوم ، وكان