تعال صل لنا. فيقول : لا ، إن بعضكم على بعض أمراء تكرمة الله هذه الأمة" [رواه مسلم].
فمسألة نزول عيسى ، عليهالسلام ، وقتله الدجال والخنزير ، وحكمه بشريعة الإسلام من المسائل المقررة التى يعتقدها جمهور العلماء من أهل السنة والجماعة ، وإن قول عيسى ، عليهالسلام ، فى الحديث الّذي رواه مسلم حين طلب منه أن يصلى إماما تأكيدا لقول رسول الله ، صلىاللهعليهوسلم : " لا نبى بعدى" [البخارى]. ومعنى ذلك أيضا أن نبى الله عيسى ، عليهالسلام ، سينزل حاكما بشريعة الإسلام ، ويحيى تعاليم الإسلام التى اندرست وغابت عن حياة الناس.
والأمر العجيب حقّا ما يدعيه القاديانيون حيث يدّعون أن المقصود بالمسيح الموعود فى الأحاديث النبوية الشريفة ليس عيسى ابن مريم ، عليهالسلام ؛ لأنه مات ، وإنما المقصود هو مثيل المسيح ، يعنى مسيح مثل ابن مريم ، ويعنون بذلك مسيحهم المزعوم مرزا غلام أحمد ، ويقولون : طالما أن المسيح كان نبيّا ، فلا يتنافى مجيئه مع ختم النبوة.
والحقيقة .... إن الأحاديث النبوية الشريفة تبين لنا تعسف القاديانية فى تأويلها تأويلا خاطئا لصالح زعمهم بأن غلام أحمد هو المسيح الموعود ، والأحاديث فى نزول عيسى ابن مريم كثيرة كما ذكرنا.
فعن أبى هريرة ، رضى الله عنه ، أن رسول الله ، صلىاللهعليهوسلم ، قال : " كيف أنتم إذا نزل ابن مريم وإمامكم منكم".
[البخارى ومسلم وأحمد].