الملا محمد على البار فروشي
واحد من أبرز تلاميذ الباب الميرزا على الشيرازى ، وهو أحد الذين ارتبط اسمهم بتلميذة الباب المعروفة ب" قرة عين" ارتباطا جسديّا محرما فقد عرفت بشدة عشقها له ، وشدة ولهه بها ، وما كان البارفروشي إلا واحدا من عشاق كثر لها مثله مثل الميرزا يحيى صبح الأزل أخو البهاء صاحب الدعوة البهائية فقد كان يحيى وسيما أنيقا فى مظهره وملبسه يبدو فتيّا قويّا جذابا فاستطاعت أن تضمه إلى سلسلة من عشقوها.
يقول مؤرخ البابية الميرزا جانبى الكاشانى : " كان الميرزا يحيى مركز الجمال والجلال يتكرر إلى الطاهرة! وكانت ـ وهى فى الثانية والعشرين من عمرها شابة ملتهبة ، تحتضن ذلك الطفل الأزلى ـ وهو فى السابعة عشر من العمر ، عمر المراهقة والفتوة والشباب المقبل ، وترضعه من لبن لم يتغير طعمه ، وتربيه فى مهد الآداب الحسنة ، والأخلاق الطيبة ، وتلبسه ملابس أهل الفكرة المستقيمة إلى أن قويت بنيته" (١).
فلم يكن محمد على البارفروشي إلا واحدا من هؤلاء العشاق لتلك المرأة التى كانت تقول بأنه يجوز للمرأة أن تتزوج تسعة رجال" (٢).
وكانت ترى" حل الفروج ورفع التكاليف بالكلية" (٣) ، يقول الشهيد إحسان إلهى ظهير : " لقد أحبت قرة عين الملا محمد على البارفروشي
__________________
(١) إحسان إلهى ظهير ، البابية ، ص ٢٤٩ ، نقلا عن جانى الكاشانى ، نقطة الكاف ، ص ٢٤١.
(٢) مفتاح باب الأبواب ، ص ١٧٩.
(٣) مختصر التحفة الاثنى عشرية ، ص ٢٤.