حبّا جنونيّا ، وقدمت له نفسها وكل ما تملك ، وسمحت له أن يستذلها ويرغمها ويستعبدها ، ولكنها لم تكتف به وحده وسخت ـ بنفسها ، وجادت للميرزا حسين على المازندرانى البهاء مع امتصاص أخيه الصغير الميرزا يحيى صبح أزل" (١).
ولد محمد على البارفروشي حوالى عام ١٢٣٨ ه من سفاح فكان مولده على فراش الميرزا مهدى البارفروشي نسبة إلى مدينة بارفروش التابعة لمنطقة مازندرانى الإيرانية .. ومن العجيب أن هذا الّذي ولد من زنا أطلق عليه اسم الباب اسم القدوس ، وكان محمد البارفروشي هذا يعتقد أنه المسيح كما نقل عنه مؤرخ البابية الكاشانى فى نقطة الكاف ، فيقول : " إن والدة القدوس لما زفت إلى والده كانت حبلى من ثلاثة أشهر ، وبعد ستة أشهر من الزواج وضعت حملها ، وأنجبت حضرته ؛ لذلك كان الأعداء يعرضون به وينسبون إلى أمه التهمة ، ويطعنون فى نسبه ، ولكن الأحباء والمخلصين يؤولون هذا بالخير ، ويعدونه معجزة حكاية للمسيح" (٢) ؛ ولهذا ليس غريبا أن نجد ولد الزنا يدعى بعد ذلك أنه عيسى فيقول للميرزا مهدى الّذي ولد على فراشه .. فاعلم أنى لست بولدك .. بل أنا عيسى وظهرت بصورة ابنك ، واعترفت بأبوتك مصلحة .. القدوس .. إنه هو عيسى الّذي ولد بلا والد بقدرة الله وإظهارا للمعجزة الربانية" (٣).
هذا القدوس عند البابية مثال الحياة الجنسية غير النظيفة سجد له
__________________
(١) إحسان إلهى ظهير ، البابية ، ص ٢٤٩.
(٢) المرجع السابق ، ص ٢٥٢.
(٣) المرجع السابق ، ص ٢٥٢ ـ ٢٥٣ نقلا عن نقطة الكاف للكاشانى.