وبعد ذلك استطاع جيش الحكومة أن يقتل باب الباب فى مازندران وقبل قتله أوصى أتباعه بطاعة البارفروشي الّذي تولى أمر قيادة الجيش من بعده ، لكنه لم يكن بدرجة كفاءة الخراسانى البشروئى باب الباب ، فلم يستطع أن يحافظ على القلعة الحصينة طويلا خصوصا بعد أن حاصرتها قوات الشاه زمنا طويلا ، فاستنفدوا كل مؤنهم ولم يجدوا خبزا ولا ماء فطلبوا الأمان من قائد جيش الشاه ، وكان اسم هذا القائد" سليمان خان الافشار" فاستأمنهم وأجابهم إلى طلبهم ، ثم عقد مجلسا للنظر فى عقيدتهم ، فرجع بعض البابيين إلى الإسلام وتاب من كفره وردته ، وظل آخرون على بابيته وكفره فحكم عليهم المجلس بالقتل ، أما البارفروشي وأصحابه من قادة البابية فأرسلوا إلى مدينة بارفروش ليحكم عليه وعليهم علماء المدينة بحكم الإسلام فحكموا عليهم جميعا بالموت ، وكان قتله فى أول رجب سنة ١٢٦٥ ه.