إنا قد جعلناك
كبرانا كبيرا للكابرين ...".
ولهذا حق لعبد
الرحمن الوكيل أن يقول : " إن قارئ كتب الشيرازى يشعر شعورا صادقا يطابق
الحقيقة والواقع أنه رجل خولط فى عقله ، وإن ما فى هذه الكتب أشباح متباينة
متناقضة اختارها غلام يتنازعه فكر مضطرب ، وخيالات هاذية فلا ترى فيها فكرة نابهة
، أو عاطفة صادقة ، او تصويرا جميلا أو أسلوبا مشرقا ، إنما ترى جملا ينفر بعضها
من بعض ، وأشد ما يثير الدهشة والسخرية تلك السجعات النى يختم بها فقراته فهى حروف
مركبة تركيبا لا يوحى بمعنى ، ولا يومئ إلى دلالة" .
ومن عجب كلامه ما
قاله فى الواحد الثانى من البيان العربى : " أن يا حرف الراء والباء فلتشهدان
على أنه لا إله إلا أنها ، قد نزلت فى الباب الأول من الواحد الثانى أن أعرف قدرة
ربك فى الآيات ، ثم أشهد ذكر اللانهاية فى كل شيء ، ثم عجز الناس عما نزل البيان
فإن به يثبت ما تريد.
ثم فى الثانى لم
يحط بعلم البيان إلا إياك فى آخريك ثم أوليك أو من شهد على من شهد على ما أريد فيه
، فإن أولئك هم الفائزون ، ثم فى الثالث ما أذنت أحدا أن يفسر إلا بما فسرت ، قل
كل الخير يرجع إلى ودون ذلك إلى حرف النفى ، ذلك علم البيان إن أنتم تعلمون ، ثم
الخير يذكر إلى منتهى الذر فى علم المتقين دون الخير فى منتهى بما تشهدون على دون
المخلصين فلتقرئن آية الأولى إن أنتم تقدرون ثم كل ذلك مثل هذا إن أنتم
تعلمون" .
__________________